الشريط الاخباري

سفير إسرائيلي سابق يدعو ماكرون لفرض عقوبات على تل أبيب

نشر بتاريخ: 06-08-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

باريس / PNN - دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى فرنسا، إيلي بارنافي، والمؤرخ فانسان لومير، الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فرض عقوبات على إسرائيل، مؤكدين على ضرورة اتخاذ هذا الإجراء في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان غزة والمحتجزون الإسرائيليون هناك.

وفي مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، أكد الكاتبان أن "سيادة الرئيس، إذا لم يتم فرض عقوبات فورية على إسرائيل، فستضطرون إلى الاعتراف بمقبرة. يجب التحرك الآن لإتاحة وصول الطعام ومستلزمات الرعاية الصحية إلى غزة على نحو واسع".

وأشارا إلى أن العقوبات الفورية والملموسة هي الوسيلة الوحيدة التي ستؤثر على الرأي العام الإسرائيلي، مما قد يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى تغيير سياستها، بهدف إنهاء المجاعة، وضمان وقف إطلاق نار دائم، والإفراج عن جميع المحتجزين، وحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، وإنقاذ إسرائيل من نفسها.

كما اعتبرا أن "ذريعة غياب إجماع أوروبي لم تعد مجدية"، في وقت أعلن فيه الرئيس الفرنسي عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وانضمت إليه بريطانيا وكندا لاحقا، مما يعكس زخما دبلوماسيا متزايدا لدعم القضية الفلسطينية.

وحث الكاتبان فرنسا على قيادة تحالف من الدول الأوروبية الراغبة في فرض العقوبات، مشددين على ضرورة التحرك الآن، لأن الوضع أصبح ملحا للغاية. وأشارا إلى أن إسرائيل أقرّت ضم الضفة الغربية بأغلبية 71 صوتا مقابل 13 في الكنيست الإسرائيلي في يوليو الماضي.

فرض عقوبات فورية على إسرائيل ضروري لإنهاء المجاعة ووقف العدوان على غزة
وتناول المقال انتقادات لازدواجية المعايير الأوروبية، حيث أصدر الاتحاد الأوروبي 18 حزمة عقوبات ضد روسيا خلال السنوات الماضية، ولم يفرض أي عقوبة على إسرائيل رغم انتهاكاتها المستمرة، معتبرين أن العزلة الجغرافية لإسرائيل ستجعل العقوبات أكثر فاعلية وملحوظة على الفور في جميع متاجر البلاد.

وحذر الكاتبان من أن "سيادة الرئيس، لا تخلطوا بين الضجيج الدبلوماسي والواقع الميداني. منذ إعلانكم في 24 يوليو، تغير كل شيء على الصعيد الدبلوماسي، لكن في غزة لم يتغير شيء"، مضيفين أن "الوعد بالاعتراف لا يغني من جوع".

ويذكر أن بارنافي عمل سفيرا لإسرائيل في فرنسا بين عامي 2000 و2002، بينما لومير هو مؤرخ في جامعة "باريس أست غوستاف-إيفل"، وأدار مركز الأبحاث الفرنسي في القدس من عام 2019 حتى أغسطس 2023.

ومنذ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة، حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 150 ألفا، وتشريد جميع سكان القطاع تقريبا، وسط دمار غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير فلسطينية ودولية.

شارك هذا الخبر!