تل أبيب -PNN- دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، إلى عزل رئيس الأركان إيال زامير، ما لم يطرد مقربين منه وصفهم بـ"خلية المؤامرة". وقال بن غفير زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، عبر منصة إكس "إذا لم يطرد رئيس الأركان خلية المؤامرة، فيجب طرده". بن غفير أرفق منشورة بصورة مركبة تجمع زامير مع خمس شخصيات، بينها رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي (2007-2011). وبهذا المنشور يدعم بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسط خلاف بين الأخير وزامير بشأن خطة إعادة احتلال قطاع غزة وخطورتها على حياة الأسرى الإسرائيليين.
ومساء الثلاثاء، قالت قناة كان العبرية، إنّ زامير مُنع مساء الاثنين من دخول مكتب وزير الأمن يسرائيل كاتس، رغم أنه كان هناك اجتماع مقرر بينهما.
وفي السياق، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أنّ "رئيس أركان الجيش إيال زامير أبلغ ضباطاً كباراً ومسؤولين خارج الجيش بأنّ عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه يسعون لإقالته".
وأوضحت أنّ "زامير أدلى بهذا التصريح خلال مشاورات أُجريت أخيراً مع هيئة الأركان العامة وشخصيات من خارج الجيش، بينهم رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي". وزادت أن زامير أخبرهم بأنّ "عائلة رئيس الوزراء سلطت عليَّ الضوء وتستهدفني بسبب معارضتي لعملية مدينة غزة، وترغب بعزلي".
في شأن آخر، طالب بن غفير، بهدم قبر عز الدين القسام، أحد كبار قادة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني في فلسطين، الموجود في بلدة نيشر قضاء حيفا (شمال). وقال الوزير المتطرف مخاطباً رئيس بلدية نيشر خلال جلسة استماع بلجنة الداخلية بالكنيست: "أصدر أمراً بهدم قبر عز الدين القسام وستتولى الشرطة تنفيذ الهدم وتأمينه". وأردف قائلاً: "لا يمكن للإرهابيين أن يرتاحوا حتى في الموت"، وفق تعبيره.
وقبر القائد القسام موجود منذ العام 1935 في مقبرة بلدة الشيخ (الاسم التاريخي للمنطقة) المعروفة اليوم باسم مقبرة نيشر بقضاء مدينة حيفا. وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها مسؤولون إسرائيليون دعوات لهدم قبر عز الدين القسام أو إزالته. وفي 6 أغسطس/ آب الجاري جدد إسحاق كروزر، عضو الكنيست عن حزب "القوة اليهودية" (يرأسه بن غفير) دعوته إلى إزالة قبر القسام. وقال كروزر، في تصريحات للقناة 14 الإسرائيلية آنذاك، إن "لجنة الداخلية في الكنيست ستناقش الأسبوع المقبل نقل القبر من بلدة نيشر". وأضاف النائب اليميني المتطرف الذي زار موقع القبر في يوليو/ تموز ودعا لاتخاذ إجراءات فورية لإزالته، إنه "لا ينبغي أن يكون القبر مزاراً لمؤيدي الإرهاب" حسب تعبيره.