الشريط الاخباري

ضباط شرطة كبار يزورون بؤرا استيطانية للاستماع لمطالب المستوطنين الإرهابيين

نشر بتاريخ: 13-08-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

تل أبيب -PNN- زار قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، موشيه بينتشي، أمس الثلاثاء، برفقة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، البؤرة الاستيطانية العشوائية "معاليه تيدهار" الواقعة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، وكان إلى جانبهم ناشط اليمين المتطرف، إليشاع ييريد، الذي اعتقل قبل سنتين بشبهة ضلوعه بقتل مواطن فلسطيني في قرية برقة، لكن أطلِق سراحه بعد خمسة أيام.

وتعتبر البؤر الاستيطانية العشوائية "غير قانونية" بموجب القانون الإسرائيلي لأنها إقامتها لم تكن بموجب قرار الحكومة الإسرائيلية. وييريد ضالع في إقامة عدد من البؤر الاستيطانية، لكن هذا لم يمنع ضابط الشرطة بينتشي من الجلوس إلى جانبه أثناء زيارة البؤرة الاستيطانية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء.

وأشار موقع "واينت" الإلكتروني إلى أن بن غفير وبينتشي زارا أمس عددا من البؤر الاستيطانية في "غوش عتصيون"، على خلفية مهاجمة عناصر في حركة "شبيبة التلال" الإرهابية لقوات الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة.

وتتعامل أجهزة الأمن الإسرائيلية بتسامح بالغ مع عناصر "شبيبة التلال"، وييريد أحد قادتهم، كما أن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن عن إلغاء فرض اعتقالات إدارية على الإرهابيين في هذه الحركة، الذين ينفذون اعتداءات بشكل دائم على القرى الفلسطينية ويحرقون ممتلكات ويقتلون فلسطينيين.

ونقل "واينت" عن مسؤول أمني قوله حول زيارة بينتشي للبؤرة الاستيطانية، أمس، إن "الهدف هو الالتقاء مع الأشخاص (الإرهابيين) والاستماع إليهم من أجل خفض مستوى التوتر وإنشاء واقع أمني مستقر، وتمرير رسالة واضحة مفادها أن لا مكان للعنف ضد عناصر قوات الأمن".

ونشر ييريد، وهو متحدث سابق باسم عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت" الذي يرأسه بن غفير، في منصة "إكس" صورة له إلى جانب بينتشي وبن غفير، وكتب أن "وزير الأمن القومي إيتمار وصل إلى معاليه تيدهار سوية مع عضو الكنيست سون هار ميلخ، وحتى أنه أحضر معه ضباط شرطة كي يعبر عن دعمه للتلال"، أي البؤر الاستيطانية.

وأضاف أنه "هكذا يبدو وزيرا يدفع سياسة يمينية حقيقية ويؤيد الاستيطان بكل قواه". وأفادت مصادر في الشرطة الإسرائيلية بأن قائد وحدة حرسة الحدود في منطقة الضفة الغربية، نيسو غوئيتا، رافق بن غفير وبينتشي أيضا.

وأعلن بينتشي، الشهر الماضي، أنه غيّر سلم أولويات الشرطة في الضفة الغربية، وأنها ستولي أهمية لحماية المستوطنات قبل إنفاذ القانون ضد المستوطنين الإرهابيين.

وذكرت "هآرتس" أن بينتشي مقرب جدا من بن غفير الذي عيّنه في منصبه الحالي، وقبل ذلك كان سكرتيره الأمني. وقال بينتشي خلال مراسم في الحرم الإبراهيمي للإعلان عن تشكيل وحدة جديدة من متطوعين للشرطة في الضفة، إنه "نتواجد هنا من أجل الاستيطان، والحاجة إلينا هنا هي بسبب الاستيطان".

وتمت ترقية بينتشي مرتين خلال ولاية بن غفير. كما أن قائد الوحدة المركزية للشرطة في منطقة الضفة الغربية، أفيشاي معلم، متهم بتجاهل متعمد لمعلومات استخباراتية حول نشاط إرهابيي اليمين المتطرف والامتناع عن اعتقالهم، وذلك من أجل إرضاء بن غفير والحصول على ترقية.

ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست غلعاد كاريف، من حزب الديمقراطيين، قوله إنه يتوقع من قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) أن يتقصى حقائق حول زيارة بينتشي إلى البؤرة الاستيطانية. وأضاف أن "ضباط شرطة كبار جاؤوا كي يطلعوا على احتياجات وشكاوى مجرمين ويمنحونهم الدعم. هكذا يبدو الانحلال المطلق، وهكذا تبدو شرطة سياسية وشرطة التي تشجع الدوس على القانون. وهذا الغرب الجامح سيمتد إلى حدود إسرائيل السيادية أيضا، وبات يمتد".

شارك هذا الخبر!