بيت لحم /PNN/ حسن عبد الجواد - نظم المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل التابع لوزارة الصحة، في بيت لحم، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ورشة عمل تدريبية امتدت على مدي يومين، لإطلاق بروتوكول علاج الحالات الطارئة الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة والكحول.

وشارك في الورشة أطباء ومتخصصون في مجال التمريض من اقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية وعيادات الصحة الأولية في محافظات الضفة الغربية.

ودعا المشاركون في الورشة الى ضرورة تعميم البروتوكول العلاجي على جميع مستشفيات الوطن، وعمل تدريبات متخصصة لتشمل جميع العاملين في جميع المستشفيات. كما أوصى المشاركون بضرورة عمل تدريبات على الوقاية من المخدرات لنشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع الفلسطيني.

وقال الدكتور سائد بلبيسي مدير المركز الوطني الفلسطيني، ان مخرجات هذه الدورة من شانها ان ترفع من مستوى أداء الكوادر الطبية العاملة في اقسام الطوارئ، والتعامل مع الحالات الطارئة الناتجة عن تعاطي المخدرات والكحول.

ولفت الدكتور بلبيسي الى ان عدد حالات تعاطي المخدرات في ازدياد، وان عدد الحالات التي تعامل معها المركز الفلسطيني للتأهيل من تأسيسه في 2019 بلغ 2764 حالة، مشيرا ان هناك تحديات كبيرة تواجه علاج اضطرابات تعاطي المواد المخدرة، واهمها صعوبة الوصول لمراكز العلاج،وعدم توفر عدد كاف من المراكز على امتداد الوطن، وكذلك وجود او تأثير الوصمة الاجتماعية علىمتعاطي المخدرات، ما يمنعهم من التوجه لطلب العلاج.

وشدد الدكتور بلبيسي على ضرورة وجود برامج وقائية تهدف الى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمضار ومخاطر المخدرات والكحول، وضرورة طلب العلاج، حيث ان العلاج متوفر وبالمجان.

وأشار الدكتور البلبيسي الى وجود 16 نوع مادة مخدرة متداولة اغلبها من المخدرات الصناعيةالسامة، والقنبيات بانواعها، والحبوب المنشطة والافيونيات، بالإضافة لبعض الادوية المراقبة.

وقال خلدون عويس ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فلسطين، ان مشاركة مكتب الام المتحدة للمركز الوطني الفلسطيني للتأهيل التابع لوزارة الصحة تأتي من اجل دعم وتطوير قدرات الطواقم الطبية الفلسطينية سواء العاملين في الحكومة او القطاع الخاص فيما يتعلق بموضوع المخدرات ومكافحتها والوقاية منها وعلاجها وتأهيل المنتفعين.

وأشار الى ان الشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية، تأتي في إطار الدعم الكامل من مكتب الأمم المتحدة لوزارة الصحة، بهدف الالتزام بأفضل المعايير الدولية لعلاج الإدمان الاخذ في التنامي، وان هه العلاقة تمتد الى سنوات طويلة، حيث تم خلالها افتتاح مركز علاج البدائل الافيونية في رام الله والمركز الوطني لعلاج وتأهيل متعاطي المخدرات في بيت لحم.

واكد انس عودة من المشاركين في الورشة التدريبية ويعمل مشرف اداري في المستشفى الوطني في نابلس، على أهمية تعزيز طرق التعامل مع الحالات الطارئة المتعلقة بتعاطي المواد المخدرة للمرضى، ما يساهم في تعزيز توطيد بروتوكولات العلاج في اقسام الطوارئ لمستشفيات وزارة الصحة، وتحديث معلومات الكادرات الطبية بخصوص أنواع المخدرات في فلسطين، ونشر الوعي العام في مواجهة تزايد حالات التعاطي، وتحويل المرضى لتلقي العلاج في المراكز المختصة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد نشرت دراسة مسحية وطنية عن اعداد متعاطي المخدرات عام 2018، حيث استهدفت الدراسة عينة بلغت 400 ألف شخص تبين من خلالها ان هناك 86 ألف شخص متعاطي للمخدرات ولو لمرة واحدة، كما اشارت الى وجود 26 ألف متعاطي خطر.