القدس - PNN - طالب التماس قُدم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بالسماح لفلسطينيين من ضاحية كفر عقب الذين يعانون من أمراض خطيرة، بالعبور من حاجز الجيب العسكري من أجل الوصول إلى المستشفيات في القدس للحصول على علاج طبي.
وتتبع ضاحية كفر عقب في شمال القدس المحتلة، والتي يسكنها 100 ألف فلسطيني تقريبا وغالبيتهم يحملون بطاقة الهوية الإسرائيلية، لمنطقة نفوذ بلدية القدس، لكن جدار الفصل العنصري يفصل بينها وبين القدس، التي تشكل مركز حياتهم، ويحصلون فيها على الخدمات الضرورية وفي مقدمتها العناية الصحية.
وقدمت المنظمتان الحقوقيتان الإسرائيليان، جمعية حقوق المواطن والمركز للدفاع عن الفرد، باسم 7 مرضى قاصرين من كفر عقب، بينهم شقيقتان تعانيان من فشل كلوي وتحتاجان إلى علاج غسيل الكلى، وطفل مع إعاقة دماغية منذ الولادة وفتى مريض بالسرطان ويحتاج إلى علاج كيميائي بشكل دائم. وشدد الالتماس على أن تأخير وصولهم إلى المستشفى يشكل خطرا على حياتهم.
وكان سكان كفر عقب قبل الحرب على غزة يصلون إلى القدس من خلال العبور من حاجزي قلنديا وحِزمة، وبعد الحرب فتج الجيش الإسرائيلي حاجزا آخر، هو حاجز الجيب، الذي يغلق الضاحية. وشدد الالتماس على أن الازدحام في حاجزي قلنديا وحزمة كبير للغاية والعبور منهما يستغرق وقتا طويلا ويمتد لساعات، كما أن الجيش الإسرائيلي يغلقهما أحيانا بدون إنذار مسبق.
ومنذ بداية العام الجاري، يمنع قائد وحدة حرس الحدود في "غلاف القدس"، عيران ليفي، عبور المرضى في حاجز الجيب، ولذلك يضطرون إلى العبور من حاجزي قلنديا وحزمة.
وجاء في الالتماس أن رفض قائد حرس الحدود عبور سريع وآمن للمرضى من كفر عقب من خلال حاجز الجيب ينتهك حقهم بالحياة والصحة والكرامة، وهو قرار غير معقول وتعسفي وغير تناسبي.
وقال والد طفلة خضعت لزراعة كلى إن "العيش خلف الحاجز صعب دائمًا، لكن منذ بداية الحرب أصبح الوضع لا يُحتمل. الازدحام على حاجز قلنديا جنوني، وطريق حزما مغلقة بحاجز آخر عند جبع. استغرق وصولنا إلى مستشفى شعاري تسيدك أحيانًا ثلاث ساعات، بينما كانت ابنتي تعاني من حرارة مرتفعة وحالة طارئة".
وأكدت المحامية تال حَسّين، من جمعية حقوق المواطن، أن "قائد حرس الحدود الجديد في محيط القدس، عيران ليفي، يظهر قسوة وعدم مبالاة تجاه معاناة سكان يعيشون منذ عامين تقريبًا في سجن مفتوح. الوضع صعب دائمًا، لكنه كارثي عندما يتعلق الأمر بالأطفال والرضع والمرضى شديدي المرض. هناك حاجز يسمح بالوصول السريع للمستشفيات، ويجب السماح لهم باستخدامه. هذه السياسة مرفوضة تمامًا، قانونيًا وأخلاقيًا".