تل أبيب -PNN- يدرس رئيس حزب "كاحول لافان" وعضو الكنيست، بيني غانتس، العودة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية المعارضة المتوقعة من وزيري الأمن القومي والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لصفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة حماس.
جاء ذلك بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأربعاء. وبحسب التقرير، فإن غانتس أجرى مشاورات في الأيام الأخيرة حول إمكانية العودة إلى الحكومة "لأجل إنجاز صفقة الأسرى" التي أعلن سموتريتش وبن غفير عن معارضتها.
وجاءت هذه المشاورات في ظل "التهديدات الصريحة من سموتريتش وبن غفير بإسقاط الحكومة إذا ما تمت الموافقة على الصفقة المطروحة"، وفق ما ورد. علما بأن "كاحول لافان" بقيادة غانتس لا يتجاوز نسبة الحسم في انتخابات تجرى اليوم، بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
وحتى الآن، تحدثت المعارضة في إسرائيل عن توفير "شبكة أمان" للائتلاف الحكومي من أجل تمرير صفقة الأسرى، "لكن الآن خيار الدخول إلى الحكومة مطروح أيضًا"، بحسب ما جاء في التقرير، في ظل عدم ثقة نتنياهو بقادة المعارضة وخشيته من تفكيك حكومته.
يأتي ذلك، بحسب "كان 11"، في حين "لم يتخذ نتنياهو بعد قرارًا نهائيًا بشأن مقترح الصفقة" الذي قُدم هذا الأسبوع من جانب الوسطاء وأعلنت حركة حماس يوم الإثنين الماضي الموافقة عليه، فيما يعقد نتنياهو يوم الخميس مداولات لبحث موقف إسرائيل من المقترح.
وفي السياق، ذكّرت "كان 11" بنتائج استطلاع نشرته قبل عشرة أيام، أظهر أن حزب "كاحول لافان" برئاسة غانتس حصل على أربعة مقاعد فقط، وفي بعض الاستطلاعات التي أجرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا، هبط غانتس إلى ما دون نسبة الحسم.
وبيّن الاستطلاع أن 54% من المشاركين يفضلون "إنهاء الحرب بالكامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح الرهائن، والإفراج عن أسرى فلسطينيين". في المقابل، أيد 28% "توسيع القتال واحتلال مدينة غزة"، فيما اختار 3% "صفقة جزئية تشمل وقف إطلاق نار.