الشريط الاخباري

عملية خانيونس: مقاتلو القسام خرجوا من نفق اكتشفه الاحتلال مؤخرا

نشر بتاريخ: 21-08-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

غزة -PNN- أظهرت التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أنّ النفق الذي خرج منه مسلحو حماس ونفذوا هجومهم على موقع عسكري لجيش الاحتلال في خانيونس، كان قد اكتُشف في وقت سابق، وأعلن الجيش عن التعامل معه ومهاجمته بهدف تحييده.

وتمكن عناصر حماس من فتح فتحة جديدة للنفق والخروج منها. وأوضحت مصادر في الجيش أنّ العملية التي جرت صباح أمس الأربعاء، استمرت قرابة ثلاث ساعات، وأسفرت عن إصابة ثلاثة جنود، أحدهم بجراح خطيرة.

وبحسب التحقيق الأولي، يقع النفق الذي استخدمه مقاتلو القسام، على بعد نحو خمسين مترًا من المكان الذي اتخذه الجيش موقعا له، ووفقا للتحقيق، فإن "النفق التي استُخدمت في العملية كان قد كُشفت مؤخرًا وتعرضت لمعالجة جزئية من قبل القوات".

وذكر التحقيق أن "عناصر حماس أعادوا فتح مسار جديد مكّنهم من التسلل إلى محيط الموقع". واستمرّت المواجهة من لحظة خروج المقاتلين من فتحة النفق وحتى تصفية آخرهم بعد نحو ثلاث ساعات بقصف جوي من طائرات الاحتلال.

ولفت التحقيق إلى أنّ تسعة من مقاتلي حماس قُتلوا داخل الموقع، بينما قُتل ستة آخرون في محيطه، يُعتقد أنهم قدّموا إسنادًا عبر المراقبة عن بُعد، وفقا للتفاصيل التي أوردتها صحيفة "هآرتس".

وزعم الجيش أنّ المهاجمين "وضعوا عبوات ناسفة في المكان، ووصلوا مزودين بنقالة كانت معدة على ما يبدو لمحاولة خطف جندي". وأوضح أنّ العملية استهدفت موقعًا تتمركز فيه وحدة من لواء "كفير" منذ أسابيع، وأن ثلاثة جنود أُصيبوا خلالها، بينهم اثنان بجراح طفيفة.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد قُسّمت المجموعة المهاجمة التي ضمت نحو 15 عنصرًا إلى ثلاث خلايا. الخلية الأولى أطلقت النار على كاميرا مراقبة ما أدى إلى تعطيلها، ثم التفّت حول الساتر الترابي واقتحم اثنان من أفرادها مبنى كان داخله معظم الجنود نائمين.

ووفق تحقيقات الجيش الإسرائيلي، "استفاق الجنود من نومهم ليخوضوا مواجهة مباشرة مع المهاجمين، أطلقوا خلالها النار ورموا قنابل يدوية، قبل أن ينجح الجنود في قتل بعضهم وإجبار الآخرين على التراجع"، وفقا للمزاعم الإسرائيلية.

وأضاف الجيش أنّه فور الإعلان عن الحدث "جرى استدعاء قوات مدرعة وسلاح الجو"، حيث رصد قائد دبابة إطلاق قذائف RPG باتجاه مبنى وهمي أُعد لخداع المقاتلين، فردّ بإطلاق ثلاث قذائف أدت إلى مقتل ثلاثة منهم.

كما أشار إلى أنّ دبابة أخرى صادفت مسلّحًا يحمل RPG وأقدمت على دهسه، وهو ما ظهر في تسجيل مصوّر نشر لاحقًا. وتابع أنّ خلية ثانية من المهاجمين، تضم سبعة إلى ثمانية عناصر، أطلقت قذائف هاون لتعطيل وصول تعزيزات الجيش.

وزعم أنّ أحد أفراد هذه الخلية قُتل أثناء محاولته العودة إلى النفق، فيما يُعتقد أنّ آخرين تمكّنوا من الانسحاب عبره، بعد أن زرعوا متفجرات في طريقهم "لإعاقة ملاحقة القوات". ووفق الجيش، فقد استغرق الاقتحام المباشر داخل الموقع نحو عشر دقائق، لكن ملاحقة المسلحين وتحييدهم استمرت نحو ثلاث ساعات.

وادعى أنّه عثر بحوزة المقاتلين على "سترات واقية وأسلحة كلاشنيكوف وقذائف RPG وقنابل يدوية وعبوات متفجرة ونقالة"، مشيرًا إلى أنّ "النقالة خُصصت لاستخدامها في محاولة خطف جندي".

كما أضاف أنّ التحقيقات أظهرت أنّ النفق كان قد "عولج جزئيًا" قبل شهرين عبر "تحييد إحدى فتحاته"، لكن المسار الأرضي لم يُدمّر بالكامل، ما أتاح لعناصر حماس إعادة فتح فتحة جديدة قريبة واستخدامها في العملية.

وادعى الجيش أنّ لدى الحركة "قدرات على ترميم الأنفاق المحلية التي دمرت بشكل جزئي"، فيما أجرى قائد المنطقة الجنوبية "أجرى تحقيقًا أوليًا أشار فيه إلى ثغرات تستوجب استخلاص العبر وتطبيقها بسرعة في ظل محاولات حماس المتواصلة للإضرار بقواتنا".

شارك هذا الخبر!