تل أبيب / PNN - تظاهر ناشطون وأقارب أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، صباح اليوم، الأحد، أمام منازل عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست في إسرائيل، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"التماطل" في بلورة الرد الإسرائيلي على مقترح الوسطاء لصفقة تبادل أسرى.
وجرت المظاهرات قرب منازل رئيس الكنيست، أمير أوحانا في تل أبيب، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر في القدس، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، في كفار أحيم، ووزير التعليم، يوآف كيش، في هود هشارون، ووزير الزراعة، آفي ديختر، في عسقلان.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن قريب أحد الأسرى الذي وجّه حديثه إلى كاتس خلال الاحتجاج أمام منزل الأخير: "تحمّل مسؤوليتك، ونفّذ واجبك كإسرائيلي لا كموالي لنتنياهو. قُل: ‘إلى هنا، ننهي الحرب غير الضرورية، نتجه إلى صفقة، وندفع كل ثمن لازم’".
واعتبر أن "الولاء لنتنياهو يقودنا فقط إلى الهلاك، إلى مزيد من مقتل الجنود، ومعاناة الأسرى وقتلهم". وأضاف أن على وزير الأمن أن "يعمل فورًا على إطلاق سراح ابنه وبقية الأسرى أو أن يستقيل"، متسائلًا: "كيف تهتم كوزير أمن بإطلاق سراح ابني الذي يقبع منذ نحو 23 شهرًا في أنفاق حماس؟ لديك مسؤولية، قم بها، وإن لم تفعل فلتستقل مع رئيسك نتنياهو".
وخاطبت قريبة أحد الأسرى الوزير ديختر أمام منزله بالقول إن لدى العائلة "تسجيلًا مصورًا من شهر نيسان/أبريل لم يُنشر علنًا"، مضيفة: "الأسير لا يبدو في وضع جيد هناك"، ودعته إلى "الخروج والنظر مباشرة إلى الحقيقة، إلى المعطيات الصادمة التي تتحمل مسؤوليتها".
وتساءلت: "أين قيم ‘عدم ترك أي أحد خلفنا’ و‘إنقاذ الأرواح’؟ هذه قيم أساسية تأسست عليها إسرائيل". وقد تطوّر الموقف حين هاجم أحد الناشطين من اليمين المتظاهرين ونعَتهم بعبارات نابية، قائلاً: "لا توجد نفايات أكثر منكم، في الانتخابات المقبلة سيكون لليمين 70 مقعدًا على الأقل".
وشاركت ابنة أحد الأسرى الذين قُتلوا واحتُجزت جثته في غزة في مظاهرة أمام منزل وزير الخارجية، غدعون ساعر، وشكرت الحضور بالقول: "أشكركم، حقًا مؤثر أن تأتوا في الصباح الباكر إلى هنا". وأضافت: "أشكر الشرطة التي تعاملنا باحترام – وأتمنى أن تتعلم حكومتنا منها وأن تعاملنا باحترام".
والدة أحد الجنود الذين تحتجز جثامينهم في غزة، تظاهرت أمام منزل الوزير ديرمر ووجّهت خطابها لزوجته: "زوجك، رون ديرمر، يرفض مقابلتنا منذ ثمانية أشهر على توليه المنصب. لا يريد لقاء أهالي أسير، جندي ضحّى بنفسه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. في أي دولة نعيش؟".
بالتزامن مع هذه الاحتجاجات، أغلق متظاهرون صباح اليوم شارع رقم 1 المؤدي إلى تل أبيب قرب منطقة "شاعر هغاي"، ورفعوا شعارات قالوا فيها: "كفى للعرقلة والأكاذيب! نتنياهو، لا تجرؤ على تدمير الفرصة الأخيرة". وأضافوا: "أبرم الاتفاق وأعد كل الأسرى إلى بيوتهم. ليس لديك تفويض لتوسيع الحرب".