تل أبيب / PNN - في مقال مشترك، حذر الباحثان الإسرائيليان شمعون شتاين وموشيه زيمرمان من أن تهمة "معاداة السامية" أصبحت بمثابة "قبة حديدية لفظية" تستخدمها إسرائيل لصد أي انتقاد موجه إليها، خصوصا في سياق الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأشار الباحثان إلى أن هذه القبة اللفظية تحل محل النقاش الموضوعي حول سلوك إسرائيل، مما يتيح للسياسيين والدبلوماسيين الإسرائيليين تجنب إعادة النظر في سياساتهم أو الاعتذار عنها عند الضرورة.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي بسبب ما تصفه منظمات حقوق الإنسان بأنه إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني.
كما أشار شتاين وزيمرمان إلى أن استخدام تهمة معاداة السامية والمحرقة بشكل متزايد يضر بالنضال ضد معاداة السامية الحقيقية، ويبدد ذكرى المحرقة.
وذكر الباحثان أن هذا التكتيك لا يقتصر على الحكومة الإسرائيلية، بل يشمل أيضا الجمهور ووسائل الإعلام، حيث يتم استخدامه بشكل متكرر كلما واجهوا انتقادات.
واعتبر الباحثان أن تصوير إسرائيل لنفسها كممثل لجميع اليهود يجعل يهود العالم أكثر ضعفا، ويجعلهم رهائن للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
في ظل استمرار الحرب، يفقد الادعاء الإسرائيلي بأن الفلسطينيين هم من بدأوا الحرب قوته، حيث يدرك العالم أن إسرائيل تُساهم في إطالة النزاع.
ختامًا، دعا شتاين وزيمرمان إلى إعادة النظر في استخدام هذه التهم، مؤكدين أنها لا تخدم المصالح الإسرائيلية بل تضر بها.