تل أبيب / PNN - تعطلت آليات عسكرية مدرعة كثيرة في الجيش الإسرائيلي، وأفاد تقرير للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الإثنين، بأن طواقم ميكانيكيين في الجيش يحاولون إيجاد حلول لإصلاح دبابات وناقلات جند في ميدان القتال داخل قطاع غزة، بعد استخدامها لمدة 22 شهرا متواصلة.
وفي غضون ذلك، نشأت مؤخرا مشكلة جديدة في هذا السياق، وهي أن إعلان ألمانيا عن حظر نقل أسلحة إلى إسرائيل من شأنه أن يؤثر على تغيير محركات الدبابات من طراز "ميركافا"، وفي هذه الأثناء هناك دبابات تعطلت بالكامل الأمر الذي سيؤثر على قدرة الجيش لتنفيذ اجتياح، وفقا لهرئيل.
وفيما يتعلق بأوامر استدعاء 60 ألف جندي إسرائيلي في قوات الاحتياط، الذين يتعين عليهم الامتثال في وحداتهم بدءا من يوم 2 أيلول/سبتمبر المقبل، أفاد هرئيل بأنه في جزء من الأولوية يتوقعون امتثال 70% من الجنود، وأنه في الألوية الأخرى يأملون بامتثال 50% من الجنود، وهذه المعطيات لا تشمل الجنود الذي قد أبلغوا ضباطهم مسبقا أنهم لن يمتثلوا وأنه لا جدوى من إرسال أوامر استدعاء إليهم.
وأشار هرئيل إلى وجود عدد كبير من جنود الاحتياط الذين لا ينتمون إلى وحدات معينة، لكن يتم ضمهم إلى قوات الاحتياط ويتنقلون من وحدة إلى أخرى منذ بداية الحرب، "وتخلوا عن حياتهم المدنية لصالح الحرب"، وبعضهم يتماثلون أيديولوجيا مع أهداف الحرب، وقسم آخر يسعى من خلال ذلك إلى كسب رزق بديل لمكان العمل الذي فقدوه، وقسم ثالث "ما زالوا عالقين عاطفيا في 7 أكتوبر وغير قادرين على التخلص من هذا الشعور".
ويلتزم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الصمت حيال مطالبة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، من رئيس أركان الجيش، إيال زامير، بتهجير جميع سكان مدينة غزة، وأكد هرئيل على أن "سموتريتش يحض الجيش على تنفيذ جرائم حرب". ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حوالي 30% من سكان مدينة غزة، البالغ عددهم حوالي مليون نسمة، سيرفضون مغادرة المدينة.
وعبر نتنياهو عن عدم رضاه من تسمية "عربات جدعون الثانية" التي أطلقها الجيش على العملية العسكرية لاحتلال مدينة غزة، ويفضل نتنياهو تسمية أخرى لهذه العملية وهي "اللكمة الحديدية". ورأى هرئيل أن هذا قد يكون نابع من "الرائحة الفاشية المنبعثة منها"، أي من التسمية التي يفضلها نتنياهو.
وندد المجتمع الدولي كله، باستثناء الولايات المتحدة، بخطة احتلال مدينة غزة، فيما يحذر خبراء قانون إسرائيليون من أن تدمير مدينة غزة سيعرض الجنود والضباط المشاركين في عملية عسكرية كهذه لمخاطر قانونية في أنحاء العالم.
وأضاف هرئيل أن المعلومات الاستخباراتية الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي "جزئية وحسب"، وأن هناك صعوبة في متابعة استعدادات حماس وموقع الأسرى الإسرائيليين.
وبحسبه، فإن "الضغوط التي يمارسها المستوى السياسي على الجيش من أجل تحقيق نتائج، ومحاولات دفعه إلى عمليات إشكالية داخل اكتظاظ سكاني، بات يفاقم التوترات داخل الجيش الإسرائيلي".