الشريط الاخباري

ترمب يرأس اجتماعًا في البيت الأبيض بشأن غزة اليوم الأربعاء، بحسب ويتكوف

نشر بتاريخ: 27-08-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

واشنطن / PNN - صرّح المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم الثلاثاء بأن الرئيس دونالد ترمب سيترأس اجتماعًا بشأن غزة في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، وأضاف أن واشنطن تتوقع تسوية حرب إسرائيل على قطاع غزة بحلول نهاية العام الجاري.

وكان ترامب قد وعد بإنهاء سريع للحرب في غزة خلال حملة الانتخابات الأميركية لعام 2024، وبعد توليه منصبه في كانون الثاني، وبعد أكثر من سبعة أشهر من ولايته، لا يزال هذا الهدف المعلن بعيد المنال.

يشار إلى أن ولاية ترمب بدأت يوم 20 كنون الثاني 2025،  بوقف إطلاق نار بدأ تنفيذه يوم 19 كانون الثاني، أي قبل تولي ترمب الرئاسة بيوم واحد، استمر شهرين، وانتهت بغارات إسرائيلية قتلت حوالي 400 فلسطيني في 18 آذار.

يشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، صدمت صور الفلسطينيين الجائعين، بمن فيهم الأطفال، في غزة العالم، وأثارت انتقادات لإسرائيل بسبب تدهور الأوضاع. وصنف تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي IPC Integrated Food Security Phase Calssification" وهو المؤسسة المعتمدة عالمية لتقييم وضع الغذاء حول العالم ، خاصة في المناطق المنكوبة ، بالوضع في غزة بالمجاعة.

وعندما سُئل ويتكوف يوم الثلاثاء على برنامج "تقرير خاص مع بريت باير" على قناة فوكس نيوز عما إذا كانت هناك خطة لما بعد الحرب في غزة، قال: "نعم، لدينا اجتماع موسع في البيت الأبيض غدًا، برئاسة الرئيس، وهي خطة شاملة للغاية نضعها في اليوم التالي".

وعندما سُئل ويتكوف: "هل ينبغي لإسرائيل اتخاذ أي إجراء مختلف لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى ديارهم؟"، قال ويتكوف: "نعتقد أننا سنُسوّي هذا الأمر بطريقة أو بأخرى، بالتأكيد قبل نهاية هذا العام".

وأكد ويتكوف أن إسرائيل منفتحة على مواصلة المناقشات مع حركة حماس. كما قال إن حماس أشارت إلى استعدادها للتوصل إلى تسوية.

وأفادت السلطات الصحية في غزة أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي تدعمها الولايات المتحدة، ، منذ تشرين الأول 2023 ، أسفرت عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. كما تسبب في أزمة جوع ممنهجة، ونزوح داخلي لجميع سكان غزة، وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب في المحاكم الدولية.

وفاجأ تصريح ويتكوف عن نهاية الحرب مع العام الجديد، المراقبون في أروقة مراكز البحث وبنوك الفكر العاصمة الأميركية واشنطن، خاصة وأن الرئيس دونالد ترمب كان قد صرح الاثنين (25/8/25) بأنه يتوقع نهاية الحرب بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

ووقال ويتكوف، يوم الثلاثاء، بأنه ستُعقد اجتماعات هذا الأسبوع بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وإيران، و"الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة". وأضاف في اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة ترمب في البيت الأبيض: "روسيا وأوكرانيا، وإيران، وإسرائيل وحماس. نعقد اجتماعات طوال هذا الأسبوع بشأن هذه الصراعات الثلاثة، ونأمل في تسويتها قبل نهاية هذا العام".

قال ويتكوف إن المفاوضات جارية بشأن انضمام دول متعددة إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ووقعت خلال ولاية ترمب الأولى عام 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب. وأشار إلى دور الولايات المتحدة في المحادثات التي شملت جارتي القوقاز، أذربيجان وأرمينيا.

وقال: "هناك كل هؤلاء الذين لم يروا العالم يتغير بهذه الطريقة قط، فالسلام من خلال القوة فعالٌ حقًا".

ولم يحدد ويتكوف الدول التي يشير إليها، لكنه توقع مثل هذا التوسع منذ أيار على الأقل. ومع ذلك، يبدو أن هذا الجهد قد تعرقل بسبب امتداد حرب غزة. في غضون ذلك، أفادت التقارير أن الولايات المتحدة تعمل على إقناع أذربيجان، التي تربطها علاقات بالفعل بإسرائيل، بالانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم. ويشير هذا الضغط إلى أن إدارة ترامب تكتفي بمكاسب متواضعة في هذا الشأن، إذ يطالب العديد من المرشحين المحتملين بإحراز تقدم نحو حل الدولتين مع الفلسطينيين، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وجاءت ُ تصريحات ويتكوف كجزءً من جلسة علنية استمرت لأكثر من ثلاث ساعات من اجتماع مجلس الوزراء الأميركي، حيث يتبادل الأعضاء الحديث حول طاولة الاجتماع الواحد تلو الآخر، وبشكل استعراضي يروق للرئيس، لإطلاعه (ترمب) على جهودهم، مع تخصيص الوقت بشكل أساسي للإشادة بالرئيس.

يشار إلى أنه بعد مرور أسبوع على قبول حركة حماس لأحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة من الوسطاء القطريين والمصريين، لم ترد إسرائيل بعد - حتى مع ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيبدأ "فورًا" مفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.

ويعكس هذا الصمت تحولًا جذريًا في نهج إسرائيل، حيّر الوسطاء وعائلات الرهائن المتبقين، الذين اتهموا نتنياهو بالتخلي عن أحبائهم والتضحية بهم.

وبحسب ما قالته مصادر إسرائيلية (لوسائل إعلام أميركية مثل سي.إن.إن وفسي.بي.إس، فإن الحل في إستراتيجية نتنياهو التفاوضية الجديدة لا يكمن في تل أبيب، بل في واشنطن. وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب الرئيس الأميركي ترمب عن دعمه العلني الصريح للهجوم الإسرائيلي المتجدد على غزة، متبنيًا الخطاب الإسرائيلي الهادف إلى تدمير حماس، بدلًا من الدفع باتجاه وقف إطلاق نار مؤقت.

وكتب ترمب على منصته "تروث سوشيال" الأسبوع الماضي: "لن نرى عودة الأسرى المتبقين إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها! كلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح".

شارك هذا الخبر!