صنعاء – PNN شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى، مساء أمس، قصفاً عنيفاً تزامن مع خطاب متلفز لزعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، الذي أكد خلاله "الاستمرار في مناصرة الشعب الفلسطيني بكل عزم وتصميم"، بحسب تعبيره.
وذكرت مصادر أن الغارات استهدفت منازل يُرجح تواجد قيادات بارزة من جماعة الحوثي بداخلها، فيما أشارت مصادر إسرائيلية، نقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن الضربات استهدفت "قيادات حوثية كبيرة وقادة بارزين".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تنفيذ عدة ضربات جوية ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، مشدداً في بيان مقتضب على أن "إسرائيل حذرت الحوثيين من أن من يرفع يده عليها سيُقطع".
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قبل ساعات اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات قريبة من قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد شنت، قبل أيام، سلسلة غارات استهدفت عشرات المواقع التابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية، على خلفية استمرار الهجمات الحوثية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثي بـ"دفع ثمن باهظ" جراء استهدافها لإسرائيل.
يُذكر أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت جماعة الحوثي عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، تم اعتراض معظمها. كما نفذت عشرات الهجمات على سفن تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، متعهدة بمواصلة تلك العمليات "نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة".
وعلى الرغم من هدنة سابقة بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة التي كانت قد شنت عشرات الغارات الجوية على مواقعهم، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية متفرقة على أهداف حوثية داخل اليمن.