غزة – PNN - قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الإثنين، إن نحو نصف مليون فلسطيني لا يزالون محاصرين في مدينة غزة، ضمن مساحة لا تتجاوز 8 كيلومترات مربعة، في ظروف إنسانية توصف بأنها كارثية وغير مسبوقة.
وأوضح عدنان أبو حسنة، الناطق باسم أونروا، أن الوضع في المدينة يتدهور بسرعة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن المناطق التي تُنذر إسرائيل الفلسطينيين بالنزوح إليها في جنوب القطاع أصبحت غير صالحة لاستيعاب مزيد من السكان.
وقال أبو حسنة، في تصريحات صحافية نشرتها الوكالة عبر منصة "إكس":"في مدينة غزة، لا يزال نحو نصف مليون فلسطيني محاصرين في مساحة لا تتجاوز 8 كيلومترات مربعة"، مضيفًا أن "70 ألف فلسطيني يتكدّسون في كل كيلومتر مربع في المناطق التي تدعو إسرائيل للنزوح إليها، حيث لا يوجد مكان لإقامة خيمة واحدة".
وأكد أبو حسنة أن المجاعة قد انتقلت من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع، برفقة موجات النزوح القسري، مشددًا على أن هناك حاجة ملحة لـوقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وكانت "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" قد أعلنت، في 22 آب/ أغسطس الماضي، حدوث المجاعة رسميًا في مدينة غزة، وتوقعت أن تمتد إلى دير البلح وخانيونس بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.
وبحسب معطيات أونروا، فإن مساحة محافظة غزة تبلغ 74.6 كيلومترا مربعا، في حين تسيطر قوات الاحتلال على غالبية هذه المساحة، مع توسع متواصل في الهجمات البرية، ضمن خطة إسرائيلية معلنة لاحتلال المدينة بالكامل.
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي (الكابينيت) قد صادق في 8 آب/ أغسطس الماضي على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة، أُطلق عليها لاحقًا اسم "عربات جدعون 2"، تضمنت عمليات توغل بري، وتفجير منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي عشوائي، وتهجير قسري واسع النطاق.
وحتى اليوم، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد 66,055 مواطنًا، وإصابة 168,346 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار والتدمير المتعمد للبنية التحتية في استشهاد 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.