الدوحة – PNN - في تصريحات هامة تعكس تطورات الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب في قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء القطري أن خطة السلام الأميركية لا تزال في بداياتها، مشيرًا إلى وجود بنود تحتاج إلى مزيد من النقاش والتوضيح، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وآليات إدارة غزة ما بعد الحرب.
وقال رئيس الوزراء القطري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة:"وقف الحرب بند واضح في الخطة الأميركية، لكن مسألة الانسحاب الإسرائيلي ما تزال بحاجة إلى توضيحات إضافية، وهذا يجب مناقشته بجدية مع واشنطن".
وأضاف:“الخطة تشير إلى إدارة فلسطينية لقطاع غزة، وهذا الموضوع سيتم بحثه مع الجانب الأميركي، ولا علاقة لإسرائيل به.”
وأشار إلى أن الخطة "لا تزال في بداياتها وتحتاج إلى تطوير"، مضيفًا:"نحاول خلق مسار يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن وقفًا دائمًا للحرب".
وأوضح أنه في حال قبول الخطة من الأطراف الفلسطينية:"فإن الدول العربية والإسلامية سترحب بالمشاركة في ما يدعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا واقتصاديًا".
وكشف رئيس الوزراء القطري أن مصر وتركيا تشاركان في الاجتماعات المنعقدة اليوم مع الفصائل الفلسطينية، بهدف الوصول إلى أفضل الحلول التي تضمن وقف العدوان وتحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة.
وفي سياق منفصل، علّق على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تضمنت اعتذارًا ضمنيًا لبعض دول المنطقة، قائلاً:"الاعتذار ليس تفضلاً من أحد، بل هو أبسط الحقوق، وما يهمنا أكثر هو وجود تعهد واضح بعدم الاعتداء علينا مجددًا."
وختم رئيس الوزراء القطري تصريحاته بالتأكيد على أن حرص بلاده الأساسي هو حماية أمنها الوطني، إلى جانب المساهمة في جهود إنهاء الحرب الكارثية في غزة، مضيفًا:"دورنا مستمر كوسيط وشريك دولي فاعل في تحقيق السلام العادل والشامل."
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتسارع فيه الاتصالات الدولية لبحث مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وسط انقسام فلسطيني داخلي حول بنود الخطة، وتهديدات أميركية وإسرائيلية صريحة بتصعيد عسكري جديد إذا لم تقبل حماس بالمقترح خلال مهلة تمتد لـ4 أيام.
المواقف الإقليمية، لا سيما من قطر، ومصر، وتركيا، باتت تشكّل عامل ضغط ودعم محوري في مسار أي اتفاق محتمل، بينما يترقب الفلسطينيون نتائج المشاورات التي قد تحدد مصير الحرب والقطاع برمّته في الأيام القليلة المقبلة.