نيويورك – PNN - أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، استعدادها الكامل لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، فور توفر الظروف الميدانية المناسبة، وذلك في أعقاب الإعلان عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان صحفي:"من الضروري الآن أن تلتزم جميع الأطراف بالاتفاق وتقوم بتطبيقه".
مضيفًا أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يجدد دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.

وفي السياق ذاته، شدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) على أن المنظمة الدولية لم تُشارك في صياغة خطة ترامب، لكنها "على أهبة الاستعداد لزيادة إيصال المساعدات داخل غزة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، مع ضمان سلامة الطواقم الإنسانية".

وأوضح المتحدث باسم المكتب، ينس ليركه، أن المساعدات جاهزة للدخول منذ وقت طويل، وأنها "ممولة من مانحين ينتظرون إيصالها إلى مستحقيها"، مؤكدًا وجود البنى التحتية والقدرات اللوجستية اللازمة لإتمام ذلك فور رفع القيود.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت رسميًا المجاعة في قطاع غزة يوم 22 آب/أغسطس الماضي، معتبرة أن ما جرى هو نتيجة "العرقلة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل أمام دخول المساعدات الإنسانية".

وبحسب خطة ترامب المكونة من 20 بندًا والتي كُشف عنها مؤخرًا، سيتم إدخال المساعدات إلى غزة فور قبولها من الطرفين، بحيث تُوزع عبر الأمم المتحدة، والهلال الأحمر، وعدد من المؤسسات الدولية، "من دون تدخل من حماس أو إسرائيل".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي:"نرحب بجميع جهود الوساطة، ونحن على استعداد لدعم أي خطة سلام بكل ما نملك، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري وفعّال".

 ويأتي هذا الموقف في وقت تتكثف فيه التحركات الدولية لفرض تهدئة شاملة في غزة، وسط ترقب فلسطيني لرد حركة حماس على الخطة الأميركية التي أمهلتها واشنطن 4 أيام للرد عليها.