الداخل المحتل / PNN - أكّد مركز "عدالة" الحقوقيّ، أنّ "عددا كبيرا" من محتجَزي أسطول الصمود الذين كانوا متوجّهين إلى قطاع غزة، مضربون عن الطعام، مشيرا إلى "عنف واسع" مورس بحقّهم.
جاء ذلك في بيان أصدره المركز، قبيل انتصاف ليل "الأحد -الاثنين"، مؤكدا خلاله، أن "طاقما من المحاميات في عدالة، تمكّن بعد انتظار دام أكثر من تسع ساعات، من دخول سجن ’كتسيعوت’ في النقب، وزيارة عددٍ من المتطوعين المحتجزين على خلفية مشاركتهم في أسطول الصمود، الهادف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتحت ظل الإبادة الجماعية المُتسمرة منذ عامين".
وذكر أن "سلطات السجون الإسرائيلية، سمحت بالزيارة لمدة نصف ساعة فقط، التقت خلالها المحاميات بجميع المتطوعين التونسيين، وعددهم 11 شخصًا، وجميعهم مضربون عن الطعام".
ووفق البيان، فقد "أفاد المتطوعون، بأن عددًا كبيرًا من المحتجزين الآخرين يواصلون أيضًا الإضراب".
كما أبلغت سلطات السجون طاقم الدفاع، عن "عزمها ترحيل نحو 170 متطوعًا غدًا، دون أن تزوده حتى الآن بقائمة الأسماء أو الجنسيات أو وجهات الترحيل، وذلك بعد ترحيل 140 مُتطوعًا اليوم والبارحة إلى تركيا، اسبانيا وايطاليا".
ووفق المعلومات التي ذكر مركز عدالة أنها وصلت إليه، فقد سُمِح، الأحد، "بإدخال الأدوية إلى المحتجزين، عقب التوجهات التي أرسلها المركز والزيارات التي أجراها ممثلو عددٍ من السفارات الأجنبية، الذين تمكنوا من لقاء مواطنيهم والاطمئنان على أوضاعهم الصحية داخل السجن".
وأكد المحتجزون للمحاميات، وقوع اعتداءات وعنفٍ واسعٍ خلال عمليات نقلهم من الميناء إلى السجن، وفي الأيام الأولى من الاعتقال، بحسب البيان.
أما الأوضاع الحالية داخل السجن فتُوصف بأنها مستقرة نسبيًا، مع استمرار القلق إزاء حالة المضربين عن الطعام وحرمانهم من الرعاية الطبية الكافية.
وأشار مركز عدالة إلى أنه "سيواصل متابعة الأوضاع الميدانية والقانونية للمتطوعين عن كثب، من خلال إجراء زياراتٍ متكررة متى ما سُمح بذلك، والعمل في الوقت ذاته على ضمان حماية حقوق جميع المحتجزين، ومتابعة إجراءات الترحيل والتمثيل القانوني، حتى الإفراج، أو الترحيل الكامل".