كوالالمبور / PNN - قال وزير الحرب الأميركي، بيت هيغسيث، الأحد، إن الولايات المتحدة والصين اتفقتا على ضرورة إنشاء قنوات اتصال عسكرية بين البلدين بهدف الحد من النزاعات ومنع تصعيد أي مشاكل قد تنشأ في المستقبل.
جاء ذلك بعد اجتماع هيغسيث مع نظيره الصيني، الأميرال دونغ جون، في ماليزيا، عقب لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في كوريا الجنوبية.
ووصف هيغسيث الاجتماع بأنه إيجابي للغاية، مؤكدا أن المسؤولين العسكريين من الجانبين سيواصلون عقد المزيد من الاجتماعات لتطوير هذه القنوات.
وكان هيغسيث قد وجه في اليوم السابق انتقادات حادة للصين بسبب زيادة الأعمال المزعزعة للاستقرار في بحر الصين الجنوبي، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بدعم دول جنوب شرق آسيا بالتكنولوجيا لتعزيز قدرتها على الرد المشترك على التهديدات الصينية.
وخلال اجتماعه مع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، دعا هيغسيث إلى تشكيل وعي مشترك بالمجال البحري، محذرا من أن تصرفات الصين تمثل انتهاكا للسيادة الإقليمية للدول الأعضاء.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تطوير قدراتنا المشتركة على الرد، بما في ذلك مراقبة السلوك البحري وتطوير أدوات تسمح بالاستجابة السريعة، وضمان أن الطرف المتعرض للعدوان ليس وحده".
وأشار هيغسيث إلى أن الولايات المتحدة تتميز بالقدرة على الابتكار والتقدم التقني، معرباً عن حرص بلاده على مشاركة هذه القدرات مع الحلفاء والشركاء.
وجاءت تصريحاته بعد يوم من تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والفلبين في بحر الصين الجنوبي، والتي اعتبرت الصين أنها تقوض السلام والاستقرار بشكل خطير.
اتفاق أميركي-صيني لتخفيف قيود التجارة وتعليق الرسوم الجمركية
أعلن البيت الأبيض أن الصين ستعلق تطبيق الضوابط الإضافية على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وستنهي التحقيقات الموجهة ضد الشركات الأميركية في سلسلة توريد أشباه الموصلات.
وفي المقابل، قررت الولايات المتحدة تمديد استثناءات المادة 301 من الرسوم الجمركية، التي كانت ستنتهي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، لتستمر حتى 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2026.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار اتفاقية التجارة التي أبرمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والزعيم الصيني شي جين بينغ، في وقت سابق من الأسبوع، والتي تهدف إلى تخفيف التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبموجب الاتفاق، ستصدر الصين تراخيص عامة لتصدير المعادن النادرة ومواد مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والغرافيت لصالح المستخدمين النهائيين الأميركيين ومورديهم حول العالم، ما يعني رفع القيود التي فرضتها الصين في نيسان/أبريل 2025 وتشرين الأول/أكتوبر 2022.
كما أعلنت الولايات المتحدة والصين سابقاً أن بكين ستعلق بعض القيود التقييدية المعلنة في تشرين الأول 2025 لمدة عام، فيما ستعلق واشنطن بعض الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب على الصين لمدة عام إضافي، كما توقف خطط فرض رسوم بنسبة 100% على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، والتي كانت مهددة بالتطبيق في تشرين الثاني.