تل بيب - PNN - تهرّب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من الرد على أسئلة المعارضة في الكنيست بشأن مطالب تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات حكومته خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مكتفيًا بتكرار خطاباته المعتادة حول “إنجازات حكومته” و“عدائية الأمم المتحدة لإسرائيل”، مؤكدًا أن “المعركة لم تنتهِ بعد”.

وجاءت الجلسة الخاصة بعد جمع 40 توقيعًا من أعضاء المعارضة لإلزام نتنياهو بالمثول أمام الهيئة العامة والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمسؤوليته السياسية والأمنية، إلا أنه تجنّب الخوض في جوهر الموضوع، محوّلًا النقاش إلى قضايا خارجية مثل “معاداة السامية” و“التحريض الدولي ضد إسرائيل”.

وشهدت الجلسة توترًا ومقاطعات متكررة من نواب المعارضة الذين اتهموا نتنياهو بالتهرب من المساءلة، ما دفع رئيس الكنيست أمير أوحانا إلى طرد عدد من الأعضاء بعد تصاعد الاحتجاجات داخل القاعة.

وخلال كلمته، تحدث نتنياهو عن ما وصفها بـ“النجاحات الأمنية والعسكرية” ضد إيران و“حزب الله” وفي سوريا واليمن، مشيرًا إلى “النتائج الإيجابية للحرب على غزة” و“استعادة الرهائن”، على حد تعبيره.

وأكد نتنياهو أن لجنة التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر “ستُقام بعد انتهاء الحرب”، مشيرًا إلى أنه يرفض أن يرأسها قاضٍ من المحكمة العليا، في خطوة فُسّرت بأنها محاولة للتهرب من المساءلة الشخصية عن الإخفاقات الأمنية والسياسية.

وفي المقابل، شنّ رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، هجومًا لاذعًا على نتنياهو، متهمًا إياه بـ“التهرب من المسؤولية”، قائلاً: “كل الإخفاقات الأمنية والسياسية تقع عليك مباشرة. سنُقيم لجنة تحقيق رسمية تُلزم الجميع بالمحاسبة”.