القدس - PNN - بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، مع المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل المساعي الأمريكية لتثبيت الهدوء المستمر في القطاع منذ أكثر من شهر.
ويسري في غزة منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اتفاق هدنة تم التوصل إليه بناءً على خطة من 20 بنداً طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، جرت عمليات تبادل شملت إفراج حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا وجثامين 24 آخرين، مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني و315 جثمانًا من القطاع.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان إن نتنياهو وكوشنر ناقشا تفاصيل المرحلة الحالية التي تركز على “إعادة ما تبقّى من الرهائن”، إضافة إلى التحضيرات للمرحلة الثانية التي تنص على نزع سلاح حركة حماس، و“إنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة”.
وأضافت بدرسيان أن تفاصيل القوة الدولية “تُناقش مع الشركاء”، مشيرة إلى أن إسرائيل ترفض أي مشاركة تركية فيها، في حين استبعدت الإمارات الانضمام إلى هذه القوة بسبب “غياب إطار عمل واضح”، وفق ما صرح به المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش.
ويُتوقع أن تضم القوة، في حال الاتفاق عليها، مصر وقطر وتركيا، غير أن تل أبيب تعارض الدور التركي، خاصة بعد إصدار القضاء التركي مذكرة توقيف بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” في غزة.
وفي سياق متصل، سلّمت إسرائيل اليوم جثامين 15 فلسطينيًا، غداة تسلّمها رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي قُتل في حرب عام 2014، فيما لا تزال جثامين أربعة رهائن داخل القطاع.
ورغم الهدوء النسبي، أكدت مصادر محلية في غزة استمرار خروقات الاحتلال للهدنة في بعض المناطق الحدودية، فيما عبّر سكان القطاع عن قلقهم من عودة التصعيد.
وقالت المواطنة سلمى أبو شاويش من مخيم البريج: “لا نشعر بالأمان، إطلاق النار ما زال مستمرًا شرق المخيم، ونحاول فقط حماية أطفالنا من الصدمات”.
ويأتي ذلك بينما يتبادل الطرفان اتهامات بخرق الاتفاق، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه قتل مسلحين اقتربا من الخط الأصفر شرق غزة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 69 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين، منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما تؤكد الأمم المتحدة مصداقية الأرقام الفلسطينية.