الشريط الاخباري

خطط إسرائيلية أميركية بديلة لقطاع غزة وضغط لاستعادة رفات بقية الأسرى

نشر بتاريخ: 13-11-2025 | سياسة
News Main Image

غزة -PNN- تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على إعداد خطط بديلة لمستقبل قطاع غزة، لاعتمادها في حال فشل خطة النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وبحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة يسرائيل هيوم العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، لمسؤول إسرائيلي، في الأيام الأخيرة، إنه يعمل على "الخطة ب" ليكون لديه بديل في حال فشل الخطة الحالية.

وتأتي أقوال كوشنر، وفقاً للصحيفة العبرية، "في ظل التعقيدات الكبيرة التي تواجهها الخطة الحالية، خاصة في ما يتعلق بنزع سلاح حماس، والتساؤل حول أي دولة ستكون مستعدة لتعريض جنودها لخطر مواجهة عسكرية مباشرة مع مقاتلي حماس"، مضيفة أنه حتى اليوم لا تُعرف أي دولة مستعدة للقيام بذلك. ولفتت الصحيفة إلى ما نشرته سابقاً بشأن توضيح كوشنر أن الجزء الغربي من غزة لن يُعاد بناؤه قبل نزع سلاح القطاع وحماس، وزعمت أن كوشنر يدرك أن تحقيق هذه الأهداف صعب، ولذلك يعمل على بديل.

في سياق متصل، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير في اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، في الأيام الأخيرة، إن الجيش الإسرائيلي يُعد خطة بديلة في حال لم تنجح الجهود الأميركية. وأضاف أن الخطة البديلة ستُعرض قريباً على وزراء الكابينت.

وبحسب الصحيفة ذاتها، يدرك المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون المعنيون بملف غزة أن فرص نزع سلاح حماس وتجريد القطاع من السلاح عبر الوسائل الدبلوماسية فقط ليست عالية. كما أن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية يدركون جيداً حجم "الجهد" العسكري الهائل الذي بذلته إسرائيل في غزة خلال العامين الماضيين (في إشارة إلى حرب الإبادة على القطاع)، والذي لم يكن كافياً أيضاً لهزيمة حماس. ولهذا السبب، فإن منطقهم هو استخدام أدوات أخرى، لكنهم يدركون أيضاً أن هذا الجهد الهائل قد لا ينجح. ونشرت "يسرائيل هيوم" نقلاً عن مصدر مطّلع لم تسمّه أن أول خطتين تم إعدادهما قد فشلتا، ويجري الآن العمل على خطة ثالثة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت في اليومين الماضيين إن إسرائيل تسعى إلى منح صلاحيات لعصابات الإجرام المتعاونة معها في قطاع غزة، من قبيل عصابة ياسر أبو شباب وعصابة حسام الأسطل الملقب "أبو سِفن"، وغيرهما، وتوسيع الصلاحيات تدريجياً، وذلك بحجة تعثر إقامة قوة دولية تدير شؤون القطاع. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين لم تسمّهما، أن عصابة أبو شباب ستتولى تأمين أعمال إعادة الإعمار في رفح، بموافقة دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأردفت "كان" أن "المليشيا، التي تتعاون مع إسرائيل في الحرب (حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع)، ستكون مسؤولة عن تأمين أعمال إعادة الإعمار في المنطقة التي تسيطر عليها إلى جانب إسرائيل".

في السياق، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أمس الأربعاء، بأن زيارة مبعوث الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إلى تل أبيب أدّت إلى تعزيز العلاقة مع المليشيات الفلسطينية المناهضة لحماس في قطاع غزة. وفي المحادثات والاتصالات بين عدد من قادة هذه المليشيات وكوشنر وفريقه، وكذلك الضباط الأميركيين من قوة المهام في كريات غات، طُرحت مقترحات لإقامة آلية اتصال وتعاون.

إسرائيل تضغط لاستعادة رفات آخر أربعة أسرى

في سياق متصل، تواصل دولة الاحتلال الضغط على حماس لإعادة رفات آخر أربعة أسرى إسرائيليين من قطاع غزة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، مساء أمس الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم أن لدى حماس معلومات حول كل واحد من الأسرى الأربعة، بما في ذلك الموجودين لدى الجهاد الإسلامي، بحسب زعمهم. وأشار المسؤولون إلى ضرورة ممارسة ضغط على حماس من أجل استعادة رفات جميع الأسرى، ولا يجوز التنازل حتى يتم استرجاع آخر أسير، وعبّروا عن توقّعاتهم باستمرار عمليات البحث التي تجريها حماس بالتعاون مع الصليب الأحمر في محاولة للعثور على المفقودين في الأيام القريبة المقبلة.

شارك هذا الخبر!