غزة -PNN- أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أنّ قوات الاحتلال وسّعت نطاق توغلها شرقي مدينة غزة، في خرق جديد لقرار وقف إطلاق النار، وارتكبت مجزرة جديدة في القطاع، ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين ومحاصرة عائلات في الأحياء الشرقية.

وأوضح المكتب، في بيان، أنّ قوات الاحتلال تجاوزت العلامات الصفراء شرق غزة، وغيّرت مواقعها المتفق عليها "بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد"، معتبرًا ذلك "خرقًا فاضحًا لقرار وقف النار" وللبروتوكول الإنساني الذي حدّد نطاق انتشار القوات.

وأشار البيان إلى أنّ المجزرة التي وقعت أمس في غزة وخانيونس أسفرت عن 25 شهيدًا، بينهم "أسرة كاملة مُحيت من السجل المدني، وأب وأطفاله الثلاثة، ورجل وزوجته"، إلى جانب عشرات الجرحى، بعضهم في حالة الخطر.

وقال المكتب إن الاحتلال "لم يكتف بهذه الجريمة"، بل نفّذ "اعتداءً جديدًا" صباح اليوم عبر التوغل في الأحياء الشرقية وفرض حصار على عشرات العائلات التي فوجئت بالدبابات داخل المنطقة، مشيرًا إلى أنّه "لم يتسنّ معرفة مصير العديد من هذه العائلات في ظل القصف".

وبحسب البيان، فإنّ هذه التطورات تأتي ضمن سلسلة خروقات متواصلة، إذ وثّقت الجهات المختصة "نحو 400 خرق منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ"، أدّت إلى "أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى"، وفاقمت الأوضاع الإنسانية في المناطق الضيقة التي بقيت صالحة للسكن.

وأضاف المكتب الإعلامي أنّ "ما شجّع الاحتلال على الاستمرار في هذه الجرائم هو صمت الوسطاء والضامنين، وعدم اتخاذهم خطوات جادة لإلزامه بتنفيذ التزاماته، وفي مقدمتها وقف جرائمه والسماح بإدخال الاحتياجات المعيشية بكل أنواعها؛ سواء غذائية أو إيوائية أو صحية أو للبنى التحتية".

وأكد البيان أنه "لم يعد مقبولًا حالة الصمت التي تسم سلوك الوسطاء والضامنين، والعجز الدولي أمام جرائم الاحتلال وتنصله من مسئولياته والتزاماته"، محمّلًا الجميع المسؤولية عن "التداعيات الإنسانية الكارثية" التي تسببها هذه الخروقات.

وطالب المكتب الإعلامي الإدارة الأميركية والوسطاء، "وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، بالتحرك العاجل "لوقف هذه الجرائم، ولجم تغول الاحتلال، وإلزامه باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني بما يضمن حماية شعبنا ويضع حدًّا للاعتداءات المتواصلة".