طهران - PNN - قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن طهران لن تسمح لمفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المنشآت النووية التي تعرضت للقصف خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، قبل التوصل إلى اتفاق ملموس مع الوكالة والأطراف الدولية ذات الصلة.

وأوضح عراقجي، في مقابلة نشرها عبر قناته على "تلغرام"، أن “المنشآت التي تعرضت للهجوم لها وضعها الخاص، وإلى حين اتخاذ قرار والتوصل إلى نتيجة بيننا وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والآخرين، فإن التعاون غير ممكن”. ولم يحدّد الوزير طبيعة الاتفاق الذي تريده إيران أو شروطه.

وجاءت تصريحات عراقجي قبل صدور قرار جديد عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب طهران بالسماح الفوري بالوصول إلى المواقع النووية المتضررة، ما دفع الوزير الإيراني إلى انتقاد القرار واعتباره خطوة “تعرقل التعاون” وتُضعف “مصداقية واستقلالية الوكالة”، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.

وأعلنت إيران رسميًا اليوم إنهاء اتفاقية القاهرة الموقعة مع الوكالة الدولية في أيلول/سبتمبر الماضي، والتي نصّت على استئناف التعاون الفني والإجراءات العملية لعودة أنشطة التفتيش.

وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قد نفذّتا في حزيران/يونيو الماضي هجمات استمرت 12 يومًا ضد أهداف داخل إيران، شملت مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء، ما أدى إلى تصاعد التوتر بشأن برنامج إيران النووي.

ويضم مجلس محافظي الوكالة 35 دولة، وقد شدّد قراره الأخير على ضرورة كشف إيران “فورًا” عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصّب وعن أوضاع منشآتها التي تعرّضت للقصف، في ظلّ استمرار الخلافات بشأن مستوى التزام طهران بواجباتها الدولية.