حمص – PNN - فرضت السلطات الأمنية السورية، مساء اليوم الأحد، حظر تجوال مؤقتًا في مدينة حمص وسط البلاد، وذلك عقب مقتل رجل وزوجته في بلدة زيدل بريف المحافظة، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية التي حذّرت من محاولات استغلال الحادثة لإثارة التوترات الطائفية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لقناة "الإخبارية" الرسمية إن حظر التجوال يسري من الساعة الخامسة مساءً وحتى الخامسة صباحًا، في إطار إجراءات تهدف إلى ضبط الأوضاع والحفاظ على الاستقرار.
وفي بيان لها، أوضحت وزارة الداخلية أن قوى الأمن رفعت مستوى الجاهزية ونفّذت انتشارًا مكثفًا داخل ومحيط بلدة زيدل وعدة مناطق جنوب حمص، عقب الجريمة التي راح ضحيتها رجل وزوجته، مؤكدة أنها تعمل على "منع أي استغلال للحادثة لإثارة الفتنة".
وأكدت الوزارة أنّ الجهات المختصة بدأت جمع الأدلة وتنفيذ الإجراءات القانونية لتحديد هوية الجناة وملاحقتهم، داعية المواطنين إلى التعاون والالتزام بالتعليمات الرسمية.
تفاصيل الجريمة
من جهته، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص مرهف النعسان إن بلدة زيدل شهدت صباح الأحد "جريمة قتل مروّعة" عُثر فيها على الضحيتين داخل منزلهما، مشيرًا إلى أن الزوجة تعرضت للحرق.
وأضاف النعسان أن التحقيقات الأولية أظهرت وجود عبارات ذات طابع طائفي في موقع الجريمة، معتبرًا أن ذلك يشير إلى محاولة "لبث الفتنة بين الأهالي". وأكد أن الجهات المختصة بدأت تطويق المكان وجمع الأدلة وفتح تحقيق موسع لكشف الملابسات وتحديد الجناة.
ودعا النعسان سكان البلدة إلى ضبط النفس وتجنب أي ردود فعل، وترك مهمة التحقيق للأجهزة المختصة "التي تتابع عملها بمسؤولية"، وفق تعبيره.
وتشهد محافظة حمص تاريخيًا تنوعًا طائفيًا واسعًا، وتقول السلطات السورية إنها تكثّف جهودها لمنع أي توتر مجتمعي والحفاظ على الاستقرار.