الشريط الاخباري

الأكاديميا الإسرائيلية نحو عزلة متسارعة: تضاعف حالات المقاطعة وتحذيرات من "تهديد إستراتيجي"

نشر بتاريخ: 24-11-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

تل بيب - PNN - كشف تقرير متخصص نُشر اليوم الإثنين عن تضاعف حالات المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، رغم وقف حرب الإبادة على قطاع غزة، في ما وصفه معدّوه بأنه تحوّل نحو "عزلة خطيرة" تهدد مكانة إسرائيل الدولية.

وأعدّ التقرير فريق العمل الخاص بمواجهة المقاطعة، الذي شكّله مجلس رؤساء الجامعات الإسرائيلية لمواجهة ما يعتبره "تقصيرًا حكوميًا" في التعامل مع اتساع ظاهرة المقاطعة الأكاديمية. ويقود الفريق نائب المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية وسفير إسرائيل السابق لدى بلجيكا ولوكسمبورغ، إيمانويل نحشون.

وبحسب التقرير، فإن حركة المقاطعة الدولية "BDS" نجحت خلال العام الأخير في تحويل الضغط الأكاديمي إلى واقع مؤسسي، مع تراجع واضح في مكانة المؤسسات الإسرائيلية داخل أوروبا. وأكد أن "الصورة السلبية لإسرائيل ترسّخت إلى حدّ يجعل الجهد الدبلوماسي وحده عاجزًا عن تغيير المزاج العام"، مشيرًا إلى أن وقف الحرب على غزة "لم يؤدّ إلى تراجع المقاطعة، وربما زاد من حدّتها".

ويحذّر التقرير من أن استمرار اتّساع أشكال المقاطعة قد يدفع الأكاديميا الإسرائيلية نحو "عزلة خطيرة" تشكّل تهديدًا إستراتيجيًا حقيقيًا لإسرائيل، في ظل استمرار جامعات أوروبية بإبقاء الحظر على التعاون مع نظيراتها الإسرائيلية.

وسجّل عام 2025 انخفاضًا في عدد المنح التي حصل عليها باحثون إسرائيليون من صندوق "هورايزون" الأوروبي، نتيجة استبعاد فرق بحث إسرائيلية من شراكات تتقدم لتمويلات دولية. كما ارتفعت حالات المقاطعة من 500 حالة في مارس الماضي إلى 1,000 حالة حتى اليوم، وفقًا للمعطيات التي رصدها الفريق خلال عام ونصف من العمل.

وتوزعت حالات المقاطعة على النحو الآتي:

57% تمسّ الباحثين بشكل فردي، عبر منع المشاركة في مشاريع أو فرق بحث دولية.

22% قطع علاقات مباشرة بين جامعات أوروبية ومؤسسات إسرائيلية.

7% مقاطعات فرضتها جمعيات مهنية.

14% وقف التعاون في برامج دولية لتبادل الطلاب ومنح ما بعد الدكتوراه.

ولفت التقرير إلى بروز بؤر جديدة للمقاطعة في أوروبا، خصوصًا إيطاليا، التي شهدت "تصاعدًا ملحوظًا" في الإجراءات الأكاديمية ضد إسرائيل، وربط ذلك بمشاركة شخصيات سياسية إيطالية في "أسطول الإغاثة إلى غزة".

ويستند الخطاب القانوني للجامعات الإسرائيلية في مواجهة هذه المقاطعة إلى الادّعاء بأنها تمسّ "الحرية الأكاديمية" وتشكل "تمييزًا ضد دولة بأكملها"، في محاولة لإعادة فتح قنوات التعاون المغلقة.

ويتوقع التقرير أن ترافق المقاطعة الأكاديميا الإسرائيلية "لفترة طويلة"، وربط إمكانية تراجعها بتغيرات إقليمية وجيوسياسية عميقة. كما شدّد على ضرورة الجمع بين الجهود الدبلوماسية والإعلامية والأكاديمية لمواجهة الظاهرة.

وأوصى الفريق الجامعات الإسرائيلية بتعزيز تعاونها مع المؤسسات الأوروبية التي ما تزال تبقي على شراكات مفتوحة، والعمل على إطلاق برامج مشتركة جديدة، إضافة إلى دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى "تدخل فعّال" وتنسيق أكبر مع المؤسسات الأكاديمية. كما دعا إلى توسيع الجهد الإعلامي وتوفير تمثيل مباشر للأكاديميا الإسرائيلية في الفضاء العام الأوروبي.

شارك هذا الخبر!