أبوظبي -PNN- عُقدت اجتماعات سريّة بشأن الحرب في أوكرانيا بين مسؤولين أميركيين وروس في أبو ظبي، أمس الإثنين، بهدف دفع مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وستتواصل اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركية وبريطانية.
وتأتي هذه المباحثات فيما أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، اليوم الثلاثاء، تعرّضها لغارات جويّة شديدة من الطرف الآخر، وسقوط قتلى من الجانبين.
ووفقا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية وصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، يرأس وزير الجيش الأميركي، دان دريسكول، وفد بلاده في هذه المباحثات.
وذكرت الصحيفة أيضا أن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية موجود أيضا، من دون أن توضح ما إن كانت المباحثات ثلاثية، أو أن اللقاءات تُجرى منفصلة.
ولم يؤكّد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، صحّة هذه الأنباء ولم ينفها. وقال لصحافيين في وسائل إعلام حكومية: "ليس لدي ما أقوله".
في موازاة ذلك، من المقرر أن يعقد قادة "تحالف الدول الراغبة" الداعم لأوكرانيا اجتماعا جديدا بالفيديو، اليوم الثلاثاء.
واستهدفت سلسلة جديدة من الضربات الروسية "الضخمة" البنية التحتية للطاقة والعاصمة كييف، بحسب السلطات، فيما أعلنت روسيا وقوع هجوم أوكراني واسع النطاق على مناطق عدة في جنوب البلاد.
وتأتي الهجمات الجديدة بالصواريخ والمسيّرات ضد أوكرانيا مع رفض روسيا الإثنين، اقتراحا أوروبيا مضادا للخطة الأميركية. وهي هددت بتكثيف القصف إن لم تقبل كييف بخطة الرئيس ترامب، المكوّنة من 28 بندا لإنهاء الحرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية، اعترضت 249 مسيّرة أوكرانية في أجوائها، ليل الإثنين - الثلاثاء، وهو أعلى عدد منذ بدء النزاع.
من جهة أخرى، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إنه "في الوقت الحالي، هناك هجوم ضخم للعدو على منشآت الطاقة". وأضافت "سيبدأ عمال الطاقة بتقييم الأضرار والقيام بتصليحات بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك".
وتشنّ روسيا، منذ بدء الحرب مع أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، هجمات ممنهجة على محطات توليد الطاقة الأوكرانية، ما يتسبب في انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي. وهذا العام، اشتدت وتيرة الهجمات التي تستهدف أيضا منشآت الغاز.
في المقابل، تستهدف أوكرانيا مستودعات النفط ومصافي التكرير وغيرها من المرافق في روسيا.