نيويورك - PNN - وصف مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في السكن اللائق، بلاكريشنان راجاغوبال، الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "مجزرة مساكن"، مؤكداً أن استمرار تل أبيب في هدم المنازل بذريعة أنها أهداف عسكرية "يشكل جزءًا من جريمة الإبادة الجماعية".

وفي مقابلة صحفية نُشرت اليوم الثلاثاء، قال راجاغوبال إن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة رغم سريان وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال "تواصل هذه الأفعال حتى خلال فترة الهدنة التي باتت مجرد حبر على ورق".

وأوضح المقرر الأممي أن إسرائيل لا تزال تمارس القتل، وهدم المنازل، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية، مؤكداً أن أيًّا من بنود الهدنة لم يُنفذ فعلياً.

وأضاف: "كان ينبغي إنشاء جهة تراقب انتهاكات الهدنة وتحمّل الأطراف المسؤولية في حال خرقها، لكن الوضع الحالي لا يختلف كثيراً عمّا كان عليه قبل توقيعها".

وتابع قائلاً: "الفرق الوحيد هو توقف الغارات الجوية واسعة النطاق، بينما يستمر القتل والهدم وعرقلة وصول المساعدات.. فالمنطقة لا تزال ترزح تحت الاحتلال".

وأشار راجاغوبال إلى أن إسرائيل تفشل في تقديم أي دليل على أن المنازل المستهدفة تشكل أهدافاً عسكرية، موضحاً أن عمليات الهدم تُنفذ بشكل واسع وعشوائي دون تمييز، وهو ما اعتبره "انتهاكاً جسيماً لقوانين الحرب وجريمة ضد الإنسانية".

وفي سياق متصل، أكد المقرر الأممي أن أوضاع النازحين في غزة كارثية للغاية، لافتاً إلى أن أكثر من 288 ألف أسرة فلسطينية تفتقر اليوم إلى مأوى مناسب.

كما أشار إلى أن إسرائيل لم تسمح بدخول العدد الكافي من الخيام والمساكن المتنقلة التي التزمت بها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، رغم وجود شاحنات مساعدات جاهزة ومتوقفة منذ أيام على المعابر.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة واستمرار تدهور الأوضاع الميدانية رغم إعلان الهدنة