سوريا - PNN - قتل خمسة مدنيين على الأقل، اليوم الأربعاء، جراء انفجار وقع في مستودع أسلحة لم تتضح طبيعته أو أسبابه في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤول في الدفاع المدني أن «خمسة مدنيين قُتلوا في انفجار كفر تخاريم في ريف إدلب الغربي»، من دون أن تذكر الجهات الرسمية سبب الانفجار.
وتشهد محافظة إدلب، وهي أبرز معاقل الفصائل المسلحة والمعارضة لنظام بشار الأسد، انفجارات متكررة داخل مقار ومستودعات تابعة لفصائل عسكرية، غالباً من دون إعلان رسمي عن أسبابها.
وقالت قيادة الأمن الداخلي في إدلب إن «انفجاراً ضخماً وقع في الجهة الشمالية من بلدة كفر تخاريم»، مشيرةً إلى أن المتابعة أظهرت أنه ناجم عن «مستودع يضم صواريخ وذخيرة، وقع نتيجة عمل إحدى الورش بالقرب من المكان». وأسفر الانفجار عن مقتل خمسة عمّال وإصابة تسعة آخرين.
وعملت فرق الهندسة على «تأمين الموقع والتعامل مع مخلفات الانفجار»، بينما أظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي دماراً واسعاً وحريقاً في أرض زراعية مجاورة. ووثّقت مقاطع فيديو تطاير شظايا الانفجار ووصولها إلى محال تجارية ومبانٍ سكنية داخل البلدة.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهدت المحافظة عدة انفجارات خلال العامين الأخيرين. ففي أغسطس الماضي، قُتل أربعة أشخاص في انفجار مستودع لمخلفات الحرب عند أطراف إدلب، بحسب وزارة الطوارئ والكوارث. وفي يوليو، قُتل 12 شخصاً وأصيب نحو 120 آخرون بانفجارات داخل مستودع أسلحة تابع للحزب التركستاني الإسلامي في بلدة معرّة مصرين. كما شهدت سورية أكثر من عشرة انفجارات في مستودعات سلاح خلال العام الماضي، غالباً ما تُعزى لسوء التخزين.