الشريط الاخباري

اتصالات مكثّفة في القاهرة: وفد قيادي من "حماس" يبحث ملفات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ويرفض "نزع السلاح"

نشر بتاريخ: 26-11-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

القاهرة - PNN - عقد وفد قيادي رفيع من حركة "حماس" على مدار ثلاثة أيام سلسلة اجتماعات «مهمة» مع الوسطاء في العاصمة المصرية القاهرة، تركزت على ملفات مفصلية ضمن مسار تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. ونفى مصدر في الحركة لـ"القدس العربي" صحة التقارير التي تحدثت عن آليات تتعلق بـ«سلاح المقاومة» في غزة.

وضمّ الوفد القيادي أعضاء من المجلس القيادي للحركة، برئاسة محمد درويش وعضوية خالد مشعل، خليل الحية، زاهر جبارين، ونزار عوض الله، في مؤشر على حساسية الملفات المطروحة، وعدم اقتصارها على وفد الحركة المفاوض برئاسة الحية.

وأكد المصدر استمرار رفض الحركة المطلق لمطلب إسرائيل المتعلق بـ«نزع سلاح المقاومة». وأوضح أن الحركة منفتحة على «أفكار جديدة» مرتبطة بمسار سياسي متوافق عليه وذي مرجعية وطنية، كاشفاً عن مقترحات طُرحت سابقاً تشمل تجميد السلاح في إطار مسار سياسي توافقي، أو وضع سلاح المقاومة «عهدة لدى منظمة التحرير» ليكون نواة لجيش التحرير الفلسطيني.

وقال المصدر إن «لا وجود لمصطلح نزع سلاح حماس» في النقاشات، واعتبر بعض ما تم تداوله «أخباراً موجهة» هدفها التشويش على مسارات التهدئة.

وتطرقت اللقاءات إلى عدة ملفات شائكة، أبرزها:

تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات الإسرائيلية المتصاعدة.

البروتوكول الإنساني الذي ينص على تدفق واسع للمساعدات إلى غزة.

أزمة مقاتلي «حماس» في مدينة رفح الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، في ظل التزام الحركة بتسليم جثث الجنود الإسرائيليين وانتشالها.

وأكد المصدر أن اللقاءات لم تُنهِ بعدُ النقاشات المفتوحة، وأن اجتماعات مماثلة ستُعقد قريباً بمشاركة الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك والأمريكيين.

والتقى وفد «حماس» برئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية منه. وجددت الحركة التزامها الكامل بالمرحلة الأولى، وطالبت بوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد بانهيار الاتفاق.

وتزامنت زيارة الوفد مع وجود رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن في القاهرة. وقد عقد الثلاثة اجتماعاً مع اللواء رشاد، اتفقوا خلاله على تعزيز التنسيق والتعاون مع مركز التنسيق المدني–العسكري (CMCC)، والعمل على تذليل العقبات واحتواء الخروقات لضمان تثبيت وقف إطلاق النار.

ونقلت قناة i24NEWS عن مسؤول تركي أن اجتماعاً ثلاثياً عقد في القاهرة لبحث آليات الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً في ظل «تزايد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة»، مؤكداً أن تركيا شددت على مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني والتزامها بدورها في ضمان تنفيذ الاتفاق وترسيخ الهدوء في القطاع.

شارك هذا الخبر!