الشريط الاخباري

خروقات جديدة للتهدئة في غزة: شهداء جدد ومعاناة النازحين تتفاقم مع أمطار الشتاء

نشر بتاريخ: 26-11-2025 | سياسة
News Main Image

غزة - PNN - على وقع استمرار معاناة النازحين وغرق خيامهم بفعل الأمطار، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على قطاع غزة، مسجّلة خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، أوقعت مزيداً من الشهداء والجرحى. وطالبت حركة حماس الوسطاء بالضغط على إسرائيل لوقف الخروقات والالتزام باستحقاقات وقف الحرب.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 10 شهداء إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 69,785 شهيداً، إضافة إلى 170,965 إصابة.

وفي خان يونس، استشهد الشاب محمود أبو شاب (20 عاماً) وأصيب آخرون بعد قصف قرب مدرسة الفارابي في بلدة بني سهيلا، فيما استُشهد مواطن آخر متأثراً بجراح أصيب بها سابقاً في المنطقة نفسها. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وغارات جوية على الأحياء الشرقية للمدينة داخل نطاق "الخط الأصفر"، إضافة إلى إطلاق نار كثيف من مروحيات الاحتلال.

وفي وسط القطاع، أصيب مواطن بالقرب من الحدود الشرقية لمخيم البريج، بينما تعرّضت أطراف مدينة دير البلح لقصف مدفعي. كما استهدف الاحتلال مناطق عدة شرق مدينة غزة، حيث ألقت طائرات مسيّرة من نوع "كواد كوبتر" قنابل على أحياء حي التفاح، بالتوازي مع تدمير مبانٍ وقصف مدفعي شرق جباليا شمال القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال رفضها كل المطالبات بحل أزمة مقاتلي حركة حماس المتواجدين في أنفاق رفح، رغم التزام الحركة ببنود التهدئة وقيامها بتسليم جثث الإسرائيليين عبر الصليب الأحمر.

وأعلنت إسرائيل التعرّف على هوية الأسير الذي تسلّمت جثته وهو درور أور، فيما سلّمت الاحتلال عبر الصليب الأحمر 15 جثماناً لفلسطينيين، ليصبح إجمالي الجثامين التي تسلمتها غزة منذ بدء العملية 345 جثماناً، وقد تعرفت وزارة الصحة على 99 جثماناً حتى الآن. وأظهرت الفحوصات الطبية وجود آثار تعذيب وتنكيل، إضافة إلى حالات تشير إلى إعدامات ميدانية.

وأكد الناطق باسم حماس حازم قاسم أن تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين «يأتي ضمن التزام الحركة باستكمال مسار التبادل كاملاً»، مطالباً الوسطاء بالضغط على الاحتلال لوقف الخروقات وتطبيق الاتفاق.

ومع دخول موجة من المنخفضات الجوية، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق النزوح، ما تسبب بأضرار واسعة لأمتعة العائلات ومأواها الهش. ويعاني النازحون من تدفق مياه الأمطار من الأرض بسبب غياب البنية التحتية، ومن سقوف الخيام المهترئة التي لم تعد قادرة على الصمود أمام الطقس القاسي.

وتحتاج غزة، وفق تقديرات جهات إغاثية، إلى 300 ألف خيمة لإيواء أكثر من مليون نازح شردهم العدوان، في ظل السماح بدخول ثلث ما ينص عليه الاتفاق من المساعدات (بدلاً من 600 شاحنة يومياً).

وقالت الأونروا إن آلاف النازحين «يكافحون للبقاء في ظل البرد القارس»، محذرة من تزايد انتشار الأمراض بسبب الظروف الصحية السيئة ونقص مواد الإيواء. وأكدت أن المساعدات ما تزال تواجه عراقيل كبيرة عند المعابر.

أما المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فحذر من أن العائلات النازحة «معرّضة لخطر الفيضانات» بسبب هشاشة الملاجئ، مشيراً إلى أن إسرائيل «تواصل بشكل ممنهج» منع دخول مواد حيوية وإمدادات إنسانية مطلوبة بشكل عاجل.

شارك هذا الخبر!