سوريا - PNN - اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الخميس، الأراضي السورية في منطقتين مختلفتين، في محاولة لإنشاء بؤرتين استيطانيتين، وذلك بالتزامن مع استمرار انتشار الجيش الإسرائيلي في مناطق من جنوب سورية، بذريعة “الحفاظ على أمن إسرائيل”.

وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية متعددة، فقد انطلقت مجموعتان من المستوطنين باتجاه الأراضي السورية، بهدف إقامة بؤر استيطانية، قبل أن تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بمطاردتهم وإعادتهم.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 13 مستوطناً عبروا الحدود:

5 منهم تسللوا إلى منطقة جبل الشيخ.

8 آخرون إلى منطقة بئر العجم داخل المنطقة العازلة في الجولان.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مجموعة المستوطنين في بئر العجم قطعت السياج الأمني بواسطة منشار كهربائي، ووصلت إلى داخل الأراضي السورية، قبل أن تلاحقهم قوات الجيش وتعتقلهم، مشيرة إلى أن المستوطنين قالوا خلال التحقيق الأولي إنهم “يريدون الاستيطان في المنطقة”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تحركت نحو الموقعين بعد تلقي بلاغ عن تسلّل المستوطنين، مضيفاً أنه اشتُبِك مع بعضهم قبل إعادتهم إلى داخل إسرائيل “سالمين”، على حدّ زعمه، ليتم لاحقًا تحويلهم إلى الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وزعم الجيش في بيانه أن الحادث “يشكل جريمة خطيرة”، وأن اختراق الحدود “يعرّض المستوطنين والقوات العسكرية للخطر”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل خروقاتها شبه اليومية داخل الأراضي السورية، خاصة في الجنوب، بعد سنوات من استغلال حالة الفوضى التي رافقت سقوط أجزاء من سلطة النظام السوري، بحسب التقارير الإسرائيلية ذاتها.