بيت لحم / ترجمة خاصة PNN / ستناقش بلدية دبلن، يوم الاثنين، مقترحًا لإعادة تسمية "حديقة هرتزوغ"، التي أُطلق اسمها تكريمًا للرئيس السادس لإسرائيل حاييم هرتسوغ، المولود في بلفاست والذي نشأ في دبلن.
وبحسب بلدية دبلن، فقد أُطلق اسم الحديقة عام 1995، في عام الاحتفال بـ"الثلاثة آلاف عام على تأسيس القدس". وكان والد الرئيس الراحل، الحاخام إسحاق هليفي هرتسوغ، الحاخام الأكبر لإيرلندا.
وفي يونيو 2024، قُدم مقترح لإعادة تسمية الحديقة باسم هند رجب، الفتاة الفلسطينية ذات الخمسة أعوام التي "قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 29 يناير 2024، إلى جانب ستة من أفراد عائلتها"، وفق نص المقترح.
وقال نائب رئيس بلدية دبلن، جون ستيفنز، إنه "يرحب" بمناقشة المقترح، معتبراً أنه "من حق الناس أن تُجرى مناقشة مفتوحة وشفافة"، بحسب آيرش تايمز.
وأعلن زميله في الحزب، روري هوغان، دعمه لتغيير الاسم، قائلاً إن ذلك سيُعبّر عن "فظاعة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفًا: "الاسم الحالي لم يعد مناسبًا".
من ناحيته قال الحاخام الأكبر الحالي يوناي فيدر لصحيفة آيرش تايمز إن هرتسوغ كان يُعرف بـ"حاخام شين فين"، نسبة إلى شعار الحركة الداعي للاستقلال: "نحن بأنفسنا".
وأضاف فيدر: "إن القصة اليهودية في إيرلندا تستحق أن تُصان، لا أن تُمحى أو يُعاد كتابتها".
وفي رد على المقترح، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر دبلن بأنها "عاصمة معاداة السامية"، مضيفًا أنه "رغم القدرة على إزالة الاسم، إلا أنه لا يمكن إزالة العار المرتبط بهوس إيرلندا المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل".
وكتب ساعر على منصة إكس:"لا يوجد قرار أصحّ وأكثر عدالة من قراري إغلاق سفارتنا في دبلن، بعد فترة قصيرة من تولي منصبي كوزير للخارجية. لقد أصبحت دبلن عاصمة معاداة السامية في العالم. إن الهوس الإيرلندي المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل مقزز."

من جهتها نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية مقالا كتبه آشر ماوز -العميد المؤسس لكلية الحقوق في "مركز بيريز الأكاديمي" بإسرائيل ونائب رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن الحرية الدينية- يحذر فيه من خطر رئيسة أيرلندا المنتخبة كاثرين كونولي على إسرائيل.
وقال إن إسرائيل تنتظر حقا أياما ليست سهلة تحت ولاية الرئيسة كونولي.
وأوضح الكاتب الاسرائيلي المحسوب على اليمين أن كونولي قالت لهيئة الإذاعة البريطانية، خلال حملتها الانتخابية، أن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) جزء من نسيج الشعب الفلسطيني، وقد انتُخبت بشكل شرعي لقيادة غزة.
الأكثر مناهضة لإسرائيل
وأضاف ماوز أن انتخاب كاثرين كونولي رئيسة لأيرلندا ليس خبرا سارا لإسرائيل، فهي الأكثر بروزا في مناهضتها حتى بين السياسيين الأيرلنديين المناهضين لتل أبيب.
وأشار إلى أن كونولي، النائبة المخضرمة على أقصى اليسار في الطيف السياسي الأيرلندي، تتحدث كثيرا عن "الإبادة الجماعية" في غزة، وتنتقد الفظائع التي ترتكبها إسرائيل.
وفي ديسمبر 2024، أعلنت إسرائيل إغلاق سفارتها في دبلن بسبب ما وصفته بـ"السياسات الإيرلندية شديدة العداء لإسرائيل"، عقب قرار إيرلندا الانضمام إلى الدعوى المقامة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي