تل أبيب -PNN- تعتبر إسرائيل أن الخطوة الأهم التي يجب تنفيذها في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لوقف الحرب على غزة، هي نزع سلاح حركة حماس، وأن يتم ذلك خلال أشهر معدودة، وتهدد باستئناف الحرب إذا لم يتم ذلك.
وسيكون موضوع المرحلة الثانية من الخطة الموضوع المركزي في اللقاء بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في نهاية الشهر الحالي، وسيلتقي نتنياهو أيضا مع نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين.
واعتبر نتنياهو، أمس، أن "هناك مهمات لن تتمكن القوة الدولية التي ستنتشر في غزة من تنفيذها. وعمليا، لن تتمكن من تنفذ الأمر الأساسي" في إشارة إلى نزع سلاح حماس. وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن هذا الموضوع سيُحسم خلال لقاء ترامب ونتنياهو، حسب الصحيفة، لكن إسرائيل تهدد بأنه في حال لم يتم نزع سلاح حماس، فإنها ستتأنف التوغل في قطاع غزة بادعاء أنها بذلك ستنزع سلاح حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هدف إسرائيل هو نزع سلاح بشكل كامل، بينما تتحدث الإدارة الأميركية عن إخراج سلاح حماس من الخدمة، Decommission، الذي يعني ألا يكون سلاح بحوزة حماس وأن يتم تخزينه، بينما في إسرائيل يصفون ذلك بأنه مناورة وأن تخزين هذا السلاح لا يعني نزع سلاح حماس.
وتعارض إسرائيل بشدة وجودا تركيا في قطاع غزة، لكن جهات في الإدارة الأميركية، بينها المبعوث الأميركي، توم براك، الذين يقولون إن تركيا يجب أن تكون جزءا من الحل في غزة وأن تتواجد هناك، حسب الصحيفة.
ويقولون في إسرائيل إن براك لا يرى مصالح إسرائيل، إذ أنه يدعو إلى ضلوع تركيا في سورية أيضا، خلافا لموقف إسرائيل.
ولم تتشكل القوة الدولية التي ينبغي أن تنتشر في قطاع غزة، إذا أن الدول العربية والإسلامية المرشحة للمشاركة فيها ترفض حتى الآن الالتزام بإرسال جنود ونزع سلاح حماس.
وتدعي إسرائيل أنه بالإمكان البدء بإعادة إعمار غزة في موازاة نزع سلاح حماس، وتزعم أن الأمر مشابه للبنان، وأنه "بالإمكان التحدث مع الحكومة اللبنانية حول مواضيع مدنية، لكن هذا ليس على حساب نزع سلاح حزب الله ولا يرجئ الضرورة الأمنية للعمل".
ويعتزم نتنياهو، حسب الصحيفة، تقديم معلومات لترامب وبموجبها أن إيران تسعى إلى تطوير برنامجها النووي مجددا، إلى جانب تطويرها برنامج الصواريخ البالستية. وتعتبر إسرائيل أن العقوبات الأميركية على طهران غير كافية وتطالب بتشديدها.