الشريط الاخباري

واشنطن تكثف اتصالاتها مع السعودية و مصر لمتابعة خطة ترامب وإنهاء الحرب على غزة

نشر بتاريخ: 09-12-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

واشنطن - PNN - كشفت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن سلسلة اتصالات دبلوماسية مكثفة شملت السعودية ومصر، تناولت آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، بحث وزير الخارجية فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي ماركو روبيو نتائج زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن، معتبرة أن الزيارة عكست "قوة الشراكة السعودية–الأميركية". وتناول الاتصال أيضًا تطورات اليمن و"الحاجة الملحّة لدفع جهود السلام في السودان".

من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الاتصال شهد "ترحيبًا بنتائج الزيارة الناجحة" لولي العهد، بالإضافة إلى مناقشة أهم الملفات الإقليمية ذات الأولوية بالنسبة للطرفين.

وفي بيان آخر، أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير روبيو أجرى اتصالًا بنظيره المصري بدر عبد العاطي، وواصلا النقاش حول تنفيذ خطة ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، إضافة إلى التعاون الثنائي والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار في السودان.

وفي القاهرة، أكدت وزارة الخارجية أن عبد العاطي شدد خلال الاتصال على متانة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ونقل "تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي" إلى الرئيس ترامب. كما أكد حرص مصر على استمرار التنسيق لدعم أمن الشرق الأوسط واستقراره.

وتناول الجانبان تنفيذ خطة ترامب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، إضافة إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن (2803) بشكل عاجل، بما في ذلك تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة، وخطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة القطاع.

كما شدد عبد العاطي على ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "بشكل آمن ودون عوائق"، وإعادة تأسيس البنية التحتية للقطاع. وتطرق الاتصال أيضًا إلى الأوضاع في السودان، وملف الأمن المائي المصري، والتطورات في لبنان بعد زيارة الوزير المصري لبيروت.

وفي سياق متصل، ذكرت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن السفير الأميركي مايك والتز التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأكد التزام واشنطن بـ"أمن إسرائيل".

وبحسب واشنطن، بحث والتز مع نتنياهو الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 المتعلق بخطة ترامب ذات النقاط العشرين، كما رحّب "بتوسيع المعابر لتسهيل إدخال المساعدات".

وفي المقابل، شددت حركة حماس على أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مشروط بوقف "الخروقات الإسرائيلية".
وقال عضو المكتب السياسي حسام بدران إن أي تقدم يتطلب "ضغطًا واضحًا من الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن الاحتلال لم يلتزم بإدخال "400 إلى 600 شاحنة يوميًا" وفتح معبر رفح

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن إدارة ترامب لا توافق على استمرار انتشار الجيش الإسرائيلي في "الخط الأصفر" داخل غزة، وقد تطالب بانسحاب إضافي.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الإدارة الأميركية فوجئت "للإيجاب" بالتزام حماس بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وتدرس الدفع نحو المرحلة الثانية.

ويجري حاليًا العمل على الإعلان عن القوة الدولية المكلفة بالإشراف على حكومة التكنوقراط منتصف كانون الثاني/ يناير القادم، في ظل ضغوط أميركية على إسرائيل لفتح معبر رفح، وتنسيق متواصل مع الأردن ومصر لتسهيل تدفق المساعدات.

وفي سياق الضغوط الأميركية، أعلنت إسرائيل أنها ستعيد فتح معبر الكرامة (اللنبي) غدًا الأربعاء لنقل البضائع والمساعدات نحو الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد إغلاق استمر منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.

شارك هذا الخبر!