رام الله /PNN / نظم العشرات من الاسرى المحررين وعائلاتهم وعائلات الاسرى وقفة احتجاجية امام مقر رئاسة الوزراء مطالبين بحماية الاسرى وانقاذهم من سجون الاحتلال عبر طرح قضاياهم على المستوى العالمي في ظل ما يعايشونه في سجون الاحتلال كما طالبوا الحكومة والقيادة الفلسطينية بحقوق الاسرى المحررين وعدم قطع رواتبهم والرضوخ للضغوط الدولية التي تسعى للنيل من حقوق الاسرى باعتبارهم مناضلين ومقاتلي حرية مشددين على اهمية رفض الحكومة والقيادة للاملاءات الامريكية الاسرائيلية.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي جرت امام مجلس الوزراء الفلسطيني وجائت بدعوة من اهالي الاسرى والشهداء والجرحى بمشاركة كل من رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية رمزي رباح ورئيس هيئة الاسرى والمحررين رائد ابو الحمص وعبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني وعدد من قيادات الحركة الاسيرة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وقيادات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وتحدث في الوقفة عدد من اهالي الاسرى من بينهم والدة الاسير ناصر ابو حميد التي قدمت ابنائها ما بين شهيد واسير ومبعد حيث لم تستطع السفر لاحتضان ابنائها الاسرى المحررين المبعدين.
وقالت ابو حميد مخاطبة القيادة بضرورة رفض الإملاءات الاسرائيلية الامريكية وعدم الخنوع لهذه الاملاءات داعية للصمود والتحدي
من جهته تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح عن الواقع السياسي في ظل العدوان مشددا على حرص القيادة على حقوق الشهداء والاسرى وهو ما اكد عليه الرئيس في اكثر من مناسبة.
وزير هيئة الاسرى والمحررين قال في كلمته رائد ابو الحمص قال ان الوقفة اليوم هي وقفة اولى من سلسلة فعاليات سيتم القيام بها للمطالبة بحقوق الاسرى والشهداء وعائلاتهم وكل من له حق من الاسرى مشددا على ان هذه الحقوق ليست منة من احد.
واكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اننا كشعب فلسطيني واهالي اسرى ومسؤولين عن ملف الاسرى نعاني يوميا من الويلات التي نسمع عنها داخل السجون معربا عن غضبه للوقوف اليوم من اجل استجداء حقوق الاسرى بالصراخ لنقول ان ابنائنا وامهاتنا وابائنا وذوي الاسرى والشهداء لن يعيشوا الا كراما اعزاء مؤكدا ان الجميع شركاء بالهم الوطني وان الجهود ستتواصل للحفاظ على حقوق الاسرى والشهداء.
من جهته تحدث رئيس نادي الاسير عبد الله الزغاري خلال الوقفة المطالبة باستعادة حقوق عائلات الشهداء والأسرى والجرحى ان الفعالية تجري اليوم بمشاركة اهالي الاسرى وعلى راسهم سنديا فلسطين، أم ناصر أبو حميد، التي استشهد ابنها داخل سجون الاحتلال، وكان لها خمسة أبناء أسرى في سجون وفي هذا اليوم، استقبلنا نبأ استشهاد أسير آخر من شهداءنا الأبطال، الذين يتعرضون للموت البطيء، ولجرائم طبية ممنهجة، وجرائم تجويع متعمّدة وهو الشهيد صخر زعول؛ وخلال أربعة أيام فقط، ارتقى أسيران إلى الشهادة داخل السجون مشيرا الى ان هذه مفارقة غريبة ومؤلمة حيث نشهد أسرى يُقتلون داخل المعتقلات، ويتعرضون لأبشع الجرائم على يد هذا الاحتلال المجرم فيما ونقف اليوم هنا من أجل حقوقهم.
واكد الزغاري ان الاسرى والجرحى والشهداء فهم يمثّلون أنبل ظاهرة في التاريخ الفلسطيني فهم الذين بُنيت على أكتافهم أعمدة الوطن، وأعمدة السلطة الوطنية الفلسطينية.
واضاف الزغاري ان الوقفة اليوم ينتابها الألم والجرح الداخلي للمطالبة بأبسط الحقوق التي كفلتها قوانين منظمة التحرير الفلسطينية، وقوانين السلطة الوطنية الفلسطينية مضيفا اننا نقف اليوم من أجل هذه الحقوق التي يجب أن تُنفَّذ فورًا، ولا يعقل أن نستجديها.
واكد رئيس نادي الاسير اليوم، باسم أهالي الأسرى، وأهالي الشهداء، والأسرى المحررين في القاهرة وخارج الوطن، الذين لم يستطع غالبيتهم حتى اليوم لقاء أمهاتهم. وأم ناصر أبو حميد واحدة من هؤلاء الأمهات اللواتي دفعن عمرًا كاملًا، واكتوت أجسادهن على طرق الزيارات، ولم تستطع حتى الان الالتقاء بهم .
واضاف الزغاري :" نحن أصحاب هذا المشروع الوطني، مشروع ندافع عنه بدمائنا، وبأعمارنا، وبأجسادنا وقال كفى صمتًا، كفى رضوخًا للإملاءات الغربية والأمريكية.
واكد الزغاري ان الاسرى والشهداء والجرحى هم أصحاب الحق، وهم ليسوا عالة على أي أحد، بل هم أصحاب الحق الذي يجب أن يُصان ويُدفع فورًا.
وقال اننا نوجه رسالة إلى القيادة الفلسطينية أولًها ضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ الأسرى من الموت المحقق داخل سجون الاحتلال حيث لا يُعقل أن نستقبل أسرانا جثثاً.
اما البند الثاني في رسالة الاسرى وذويهم للقيادة فيتعلق بحقوق الأسرى والجرحى، وكل الفئات المناضلة، وعلى رأسهم عائلات الشهداء، خط أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي ظرف.