الدوحة - PNN - شاركت دولة فلسطين، اليوم الأحد، في أعمال الدورة العادية الثانية والأربعين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب على المستوى الوزاري، والتي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2025.
ومثّل دولة فلسطين سفيرها لدى دولة قطر فايز أبو الرب، نيابةً عن وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس عاهد بسيسو. وترأست أعمال الدورة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، رئيسة الدورة الحالية بثينة بنت علي الجبر النعيمي، بمشاركة وزير البلديات والإسكان بالمملكة العربية السعودية، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس ماجد بن عبد الله الحقيل، والأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية علي بن إبراهيم المالكي، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء من الدول العربية والمؤسسات الإقليمية والدولية.
وألقى أبو الرب كلمة دولة فلسطين، شكر فيها دولة قطر على استضافتها أعمال الدورة، مثمنًا دورها المحوري في تعزيز العمل العربي المشترك، لا سيما في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
وتطرق إلى الأوضاع الإسكانية والإنسانية الكارثية في فلسطين، خاصة في قطاع غزة، في ظل الدمار الواسع وغير المسبوق الذي طال البنية التحتية والأحياء السكنية، وما نتج عنه من تشريد واسع للأسر، مؤكدًا أن حجم الأضرار يتطلب رؤية شمولية لإعادة إعمار مستدامة تتجاوز أنماط البناء التقليدية، وتستند إلى معايير السلامة والجاهزية للمخاطر وتحسين جودة الحياة الحضرية.
وأشار أبو الرب إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تنفيذ خطة وطنية منسجمة مع الخطة العربية لإعادة الإعمار، تقوم على ثلاثة مسارات رئيسية، تشمل: الاستجابة الإنسانية العاجلة لتأمين المأوى الآمن، وإعادة البناء المستدام وفق معايير حديثة، وتطوير السياسات العمرانية وتعزيز الحوكمة ورفع جاهزية الكوادر الوطنية.
كما تطرق إلى التحديات المتصاعدة في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي، وتوسيع المستوطنات، وهدم المنازل، وما لذلك من آثار سلبية على الاستقرار المجتمعي والحق في السكن والتنمية، مؤكدًا أن إعادة الإعمار في فلسطين تمثل التزامًا إنسانيًا وتخطيطيًا يضع الإنسان في صلب العملية التنموية.
وشدد على أهمية التعاون العربي والدولي في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وتوفير التمويل المستدام، وبناء القدرات المؤسسية في قطاع الإسكان، معربًا عن أمله بأن تسهم مخرجات الدورة في بلورة رؤى عربية مشتركة نحو مدن عادلة وشاملة ومستدامة.
ويشهد المنتدى، الذي يستمر ثلاثة أيام، جلسات وورش عمل متخصصة تناقش مستقبل السياسات الإسكانية، والتخطيط العمراني، وإعادة الإعمار بعد الأزمات، والابتكار في نماذج الإسكان الميسر، إلى جانب معرض متخصص يستعرض أحدث التجارب والمشاريع العمرانية والحلول الذكية للمدن المستدامة.
كما تقدّمت دولة فلسطين بورقة عمل متخصصة حول الدور المحوري لوزارة الأشغال العامة والإسكان في تعافي قطاع الإسكان.
وشارك في الوفد الفلسطيني إلى جانب السفير أبو الرب كل من المستشار أول خلود اللحام وهناء صوالي من سفارة دولة فلسطين لدى قطر.
