الشريط الاخباري

الحكومة الإسرائيلية تدفع لإقامة مستوطنة حريدية كبيرة في شمال القدس المحتلة

نشر بتاريخ: 16-12-2025 | سياسة , عينٌ على القدس , قالت اسرائيل
News Main Image

القدس -PNN- تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى إقامة مستوطنة جديدة في المنطقة التي كان يتواجد فيها المطار بين بيت حنينا وكفر عقب في شمال القدس المحتلة، وإسكانها بالحريديين، وسيُقدم مخطط إقامة المستوطنة إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء غدا، الأربعاء.

ويشمل المخطط الاستيطاني بناء 9 آلاف وحدة سكنية في المستوطنة التي سيطلق عليها اسم "عكيروت"، والتي بدأ تخطيطها منذ سنوات طويلة، وتم تجميد إجراءات المصادقة عليها في أعقاب ضغوط مارستها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما. وقررت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء تجميدها مرة أخرى، في العام 2021، إلى حين إنهاء دراسة الظروف البيئية في هذه المنطقة، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.

وجاء تجميد هذا المخطط الاستيطاني في أعقاب طلب وزارة الصحة ووزارة حماية البيئة، بسبب وجود عدد كبير من المصانع التي تلوث الجو وتتسبب بأحد أسوأ المناطق في البلاد التي تسود فيها جودة هواء متدنية.

وجرت مداولات، قبل سنة ونصف السنة، وطلبت الحكومة خلالها تقديم مراجعة بيئة المنطقة، ويتوقع أن يقدم التقرير خلال اجتماع اللجنة اللوائية، غدا.

وحسب المخطط، فإن مستوطنة "عطيروت" ستكون المستوطنة الكبرى الجديدة الأولى التي ستقام في القدس المحتلة، منذ إقامة مستوطنة "هار حوما" في جبل أبو غنيم في جنوب القدس المحتلة، في تسعينيات القرن الماضي.

وستكون هذه المستوطنة محاذية لجدار الفصل العنصري وقريبة جدا من المنطقة الصناعية "عطيروت"، التي توصل إلى حاجز قلنديا وبلدة قلنديا وبلدة كفر عقب، التي تقع خلف جدار الفصل العنصري.

وأفادت حركة "سلام الآن" المناهضة للاحتلال والاستيطان بأن "المخطط موجود في قلب تواصل حضري فلسطيني يمتد من رام الله وحتى بيت حنينا وشعفاط، وهذه منطقة يسكنها باكتظاظ مئات آلاف الفلسطينيين".

وأضافت الحركة أن "الهدف من المستوطنة هو إحداث شرخ في التواصل الفلسطيني وأن تشكل جيبا إسرائيليا سيمنع التطوير الفلسطيني للمتروبولين المركزي والأهم في الدولة الفلسطينية العتيدة، وهو متروبولين القدس – رام الله – بيت لحم".

وشددت "سلام الآن" على أن "هذا مخطط هدّام، وإذا تم تطبيقه لا قدر الله، سيمنع إمكانية الربط بين القدس الشرقية وبيتها الفلسطينية، وسيمنع إمكانية إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. والحكومة تستغل كل لحظة من أجل دفن احتمال مستقبل للسلام والتسوية".

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تخطط لإقامة منشأة لإحراق النفايات في بلدة قلنديا، التي يقع قسم منها في القدس المحتلة وقسمها الآخر في الضفة الغربية المحتلة، ويشمل المخطط هدم بنايتين يسكنهما عشرات الفلسطينيين، إلى جانب هدم مقطع من جدار الفصل العنصري وإعادة بنائه من خلال مصادرة 150 دونما من الأراضي الزراعية.

شارك هذا الخبر!