لندن /PNN/ اختتمت جمعية الرواد للثقافة والفنون جولتها الفنية في المملكة المتحدة، والتي نُفذت في عدد من المدن البريطانية، وشملت سلسلة من العروض الفنية والثقافية التي سلطت الضوء على التراث الفلسطيني وقضية الشعب الفلسطيني، من خلال خطاب فني تعبيري شامل يجمع بين الإبداع والرسالة الإنسانية.
وانطلقت الجولة في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي ، حيث رافق الفرقة كل من المدير العام لجمعية الرواد الدكتور عبد الفتاح أبو سرور والمدير التنفيذي رئبال الكردي . وشملت عددًا من المدن في إنجلترا واسكتلندا، من بينها مانشستر، برادفورد، بلاكبيرن، لندن وإدنبرة، تحت عنوان «أنفاس» (Breaths)، وهو عمل فني يُجسّد قصة الفلسطينيين عبر الدبكة الشعبية الفلسطينية، والموسيقى، والحركة التعبيرية. واستند العرض إلى تجارب الحياة اليومية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مُظهراً قيم الصمود والأمل والفرح رغم الألم.
وقدمت فرقة الرواد للدبكة عروضها أمام جماهير بريطانية واسعة، مسلّطة الضوء على التقاليد الثقافية الفلسطينية من خلال أداء دبكة متقن وموسيقى حية، الأمر الذي لاقى تفاعلًا لافتًا واهتمامًا متزايدًا من الجمهور في مختلف محطات الجولة.
كما حظيت الجولة باهتمام واسع من المؤسسات والمنظمات الثقافية والفنية في المملكة المتحدة، حيث جاء اختتامها ضمن فعالية فنية أُقيمت في العاصمة لندن، بالتعاون مع Bethlehem Cultural Festival ومؤسسة Amos Trust، حاملة رسالة فنية وإنسانية من فلسطين إلى العالم.
وفي كلمة له أمام الجماهير البريطانية خلال الجولة، أكد المدير العام لجمعية الرواد للثقافة والفنون الدكتور عبد الفتاح أبو سرور، أن هذه العروض تتجاوز كونها فعاليات فنية لتُشكّل مساحة إنسانية وسياسية يُنقل من خلالها واقع ما يعيشه الشعب الفلسطيني. وقال: “نحن هنا لنحكي قصة شعب ما زال يناضل من أجل حريته وكرامته، شعب يُحاصر ويُقتل، لكنه يرفض أن يُهزم. الفن بالنسبة لنا ليس ترفًا، بل أداة لفضح واقع الاحتلال، وإيصال صوت الفلسطينيين، وخاصة الشباب، إلى العالم. ومن خلال الدبكة والموسيقى والحكاية، نؤكد أن الفلسطيني حاضر، مبدع، ومتمسك بحقه في الحياة والعدالة.”
وأضاف أبو سرور أن التفاعل الكبير للجمهور البريطاني مع عروض «أنفاس» يعكس أهمية الخطاب الثقافي والفني في بناء جسور التضامن الدولي، مشددًا على دور المؤسسات الثقافية العالمية في دعم الرواية الفلسطينية العادلة، وتعزيز المساحات التي تُمكّن الفن الفلسطيني من الوصول إلى المنصات الدولية.



