بيت لحم /PNN / نظّمت الحملة الوطنية لاطلاق سراح الاسير القائد مروان البرغوثي مؤسسات رسمية وأهلية فلسطينية، السبت، وقفة جماهيرية في ساحة المهد وسط مدينة بيت لحم، للمطالبة بالإفراج عن الأسير مروان البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ضمن حملة دولية متواصلة لتسليط الضوء على قضيتهم.
وشاركت في الوقفة بلدية بيت لحم، ونادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى، وجمعية الأسرى المحررين، بحضور محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا و رئيس بلدية بيت لحم ماهر نيقولا قنواتي وأعضاء من المجلس البلدي، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات مدنية وشعبية.
وشدد المشاركون في الوقفة على أن تحركهم يتجاوز البعد الرمزي، ويشكّل تعبيرًا عن تضامن إنساني مع الأسرى وعائلاتهم، مؤكدين أن صمودهم يعكس إرادة فلسطينية متواصلة رغم الظروف الصعبة
وقال قنواتي إن مدينة بيت لحم، التي تُعرف عالميًا باعتبارها مهد السلام، توجّه رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك من أجل الإفراج عن الأسرى، وفي مقدمتهم مروان البرغوثي. وأضاف أن استمرار احتجاز الأسرى يمثّل “ظلمًا يتطلب موقفًا أخلاقيًا واضحًا من العالم”، مؤكدًا أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا.
وأشار قنواتي إلى أن الوقفة تعبّر عن موقف إنساني جامع، وتؤكد تمسّك الفلسطينيين بحقهم في الحرية والكرامة، مضيفًا أن معاناة الأسرى المستمرة لم تنل من إرادتهم ولا من أمل عائلاتهم.
من جانبه، قال وزير الاسرى والمحررين السابق عيسى قراقع، إن الفعالية تأتي في سياق حملة محلية ودولية تهدف إلى إبقاء قضية الأسرى حاضرة على الأجندة الدولية. وأضاف أن الرسالة الصادرة من ساحة المهد تؤكد أن قضية الأسرى جزء لا يتجزأ من الواقع الفلسطيني العام، وأنها مرتبطة بحقوق الإنسان والعدالة.
وأكد قراقع أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفه بالانتهاكات المستمرة، مشددًا على أن حرية الأسرى تمثل عنصرًا أساسيًا في أي مسار نحو الحرية الشاملة للشعب الفلسطيني.