القدس - PNN - اقتحم 456 مستوطناً، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفادت به محافظة القدس.

وقالت المحافظة إن الاقتحامات جرت خلال فترتي الصباح والمساء، فيما بلغ عدد السياح الذين دخلوا المسجد عبر بوابة السياحة التابعة لسلطات الاحتلال 470 سائحاً.

وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن 444 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترتين الصباحية وبعد صلاة الظهر، وسط حراسة مكثفة من الشرطة الإسرائيلية.

وتمت الاقتحامات عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، وبمرافقة عناصر من شرطة الاحتلال، تخللها انتهاكات تمثلت في أداء صلوات وطقوس تلمودية داخل باحات المسجد.

وتأتي هذه الاقتحامات في ظل استمرار ما يُعرف بعيد “الحانوكا”، الذي بدأ الأسبوع الماضي، حيث تكثفت خلاله اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى.

وكانت وكالة “وفا” قد أفادت، يوم الأحد، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية استفزازية، من بينها ما يُعرف بـ“السجود الملحمي”، وذلك بحماية من قوات الاحتلال، في اليوم الثامن والأخير لما يسمى بعيد الأنوار اليهودي.

ووفق بيان سابق لمحافظة القدس، اقتحم 917 مستوطناً المسجد الأقصى يوم الأحد، فيما أقدمت سلطات الاحتلال على إبعاد أحد حراس المسجد، وهبي مكية، لمدة ستة أشهر.

وبحسب معطيات المحافظة لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى 4266 مستوطناً، إضافة إلى 15 ألفاً و220 سائحاً أجنبياً.

وتتكثف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، في وقت يؤكد فيه الفلسطينيون أن إسرائيل تصعّد من انتهاكاتها الهادفة إلى تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

يُذكر أن الشرطة الإسرائيلية سمحت بشكل أحادي منذ عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، لتشهد أعداد المقتحمين ارتفاعاً ملحوظاً عاماً بعد عام.