القدس - PNN - أُصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص مستوطنين، مساء اليوم الإثنين، خلال هجوم نفّذه رعاة ماشية إسرائيليون على تجمع عرب نخيلة الكعابنة، الواقع شرق بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن المستوطنين اقتحموا أراضي التجمع واعتدوا على الأهالي، ما أدى إلى إطلاق نار باتجاه الفلسطينيين وإصابة ثلاثة منهم بجروح متفاوتة. وأوضحت أن الاعتداء يأتي في سياق هجمات متكررة تشهدها المنطقة من قبل المستوطنين.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الحادث وقع في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي “عناتوت” و“ميشور أدوميم”، وهي منطقة تشهد اعتداءات متواصلة على التجمعات البدوية الفلسطينية.
في المقابل، زعمت جهات إسرائيلية أن “راعي ماشية تعرّض للرشق بالحجارة، ما دفعه إلى فتح النار ردًا على ذلك”، مدّعية وقوع عدد من الإصابات.
وقالت طواقم الإسعاف الإسرائيلية إنها تعاملت مع “حادث إطلاق نار على الطريق 437 قرب مستوطنة ألمون (عناتوت)”، مشيرة إلى إخلاء ثلاثة فلسطينيين لتلقي العلاج في مستشفيي شعاري تسيدك وهداسا، بينهم رجل في الثلاثين من عمره، وآخر يبلغ 62 عامًا وُصفت حالته بالخطيرة، إضافة إلى ثلاثة إسرائيليين وُصفت إصاباتهم بالطفيفة.
وأضافت الطواقم أن مصابًا فلسطينيًا إضافيًا، يبلغ 33 عامًا، أُصيب بجروح طفيفة وتم نقله بواسطة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب (33 عامًا) برصاص حي في الساق، قرب بلدة عناتا، إثر إطلاق نار من قبل مستوطنين، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي بيان لها، قالت شرطة الاحتلال إن “التحقيق الأولي أظهر تعرّض مستوطنين للرشق بالحجارة قرب محور 437، وردًّا على ذلك تم تنفيذ إطلاق نار من سلاح عسكري”، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، إضافة إلى إصابة ثلاثة مستوطنين جراء رشق الحجارة.
وأضافت الشرطة أن قوات من لواء الضفة الغربية، بإشراف قائد محطة معاليه أدوميم، انتشرت في المكان، وجرى فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
وفي تطور ميداني آخر، اندلعت مواجهات بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، تخللتها اقتحامات واعتداءات، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في عدد من مناطق الضفة الغربية.