الشريط الاخباري

وزير السياحة لـ PNN : احتفالات الميلاد تنعش السياحة الفلسطينية بعد سنوات عجاف من التراجع والركود

نشر بتاريخ: 24-12-2025 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم / PNN - قال وزير السياحة والآثار هاني الحايك إن قطاع السياحة بدأ يستعيد عافيته بشكل جزئي مع عودة الاحتفالات بالأعياد الميلادية المجيدة وإنارة شجرة الميلاد، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إعادة الحياة لهذا القطاع الحيوي الذي تضرر بشدة خلال السنوات الماضية.

وأضاف الحايك أن السياحة هي من أكثر القطاعات تضررًا أولاً من جائحة كورونا، إذ استعاد القطاع نشاطه لمدة سبعة أشهر، قبل أن تأتي أحداث 7 أكتوبر 2023، التي أدت إلى توقف شبه كامل للسياحة في بيت لحم وبقية المحافظات، باستثناء بعض المدن التي شهدت حركة سياحة داخلية بفضل تنقل أهالي الداخل المحتل.

وأوضح أن مدينة نابلس شهدت مؤخرًا افتتاح فندق فينا، بمستوى تجهيزات يضاهي الفنادق العالمية، إضافة إلى تحديث فندق القصر، مشيرًا إلى أن نسب الإشغال الفندقي في نابلس تجاوزت 50% خلال الأسبوع الماضي، مع استقبال نحو 25 باصًا من أهالي الداخل الفلسطيني، إضافة للمواطنين القادمين بمركباتهم الخاصة، وهو مؤشر إيجابي على تعافي القطاع.

وبالنسبة لبيت لحم، قال الحايك إن فعاليات إنارة شجرة الميلاد، بالتعاون بين البلديات واللجنة الرئاسية والكنائس ومؤسسات المجتمع المدني، أرسلت رسالة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطيني حي وموجود، وأن الحياة والأعياد مستمرة رغم الظروف الصعبة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات رفعت معنويات السكان وأثرت إيجابيًا على نسب الإشغال الفندقي خلال فترة الأعياد ورأس السنة.

وأشار إلى أن تطوير السياحة الفلسطينية يعتمد على عدة محاور، من بينها المشاركة في المعارض الدولية والترويج الإعلامي المحلي والدولي، إضافة للتنسيق مع وزارة الخارجية لرفع القيود على دخول السياح وضمان تأمينهم، ما يعزز الثقة بزيارة الأراضي الفلسطينية.

وأكد الحايك أن الأمن كان أحد العوامل الأساسية لإنجاح هذه الفعاليات، من خلال دور الشرطة والمؤسسات الأمنية، مشيرًا إلى مشاركة وزير الداخلية ورئيس اللجنة الرئاسية للكنائس في إنارة الشجرة، لتعزيز رسالة التعافي والاستعداد لاستقبال الزوار والسياح.

وبين أن القطاع الخاص الفلسطيني يلعب دورًا مهمًا في دعم السياحة، مشيرًا إلى إجراءات الحكومة لتخفيف الضغوط المالية على أصحاب الفنادق والمطاعم، من خلال صندوق التشغيل وخفض قيمة التراخيص، بهدف ضمان استمرار النشاط السياحي وتعزيز بيئة الاستثمار.

وأضاف الحايك أن الوزارة تعمل على إنشاء صندوق للحجز لزيارة كنيسة المهد، بالشراكة مع بلدية بيت لحم ووزارة الداخلية وجمعيات الفنادق والسياحة الوافدة، بهدف تحسين تجربة السياحة الوافدة، وضمان الاستفادة من زيارات السياح لتطوير الخدمات المحلية وتوليد الإيرادات اللازمة لدعم البنية التحتية.

وأوضح أن الوزارة تعكف على تطوير قانون السياحة الفلسطيني، المعمول به منذ عام 1965، لتحديثه بما يتناسب مع الواقع الحالي، وتطبيق رسوم تنظيمية على دخول الكنيسة بشكل يضمن تحسين الإيرادات وتنظيم الحركة السياحية، مع التأكيد على ضرورة استفادة البلدية والدولة من زيارات السياح.

وأشار الحايك إلى أن القطاع السياحي الفلسطيني اليوم يتمتع بالاستقلالية، إذ يدير نحو 50 مكتبًا متخصصًا في السياحة الوافدة ويعتمد 80% منها على مكاتب فلسطينية، مع وجود نحو 6000 غرفة فندقية في بيت لحم و2000 غرفة في بيت ساحور، ما يعكس تطورًا نوعيًا وقدرة القطاع على العمل المهني المستقل.

وأكد أن الوزارة تعمل على تعزيز السياحة الداخلية في جميع المحافظات، لافتًا إلى أهمية مسارات السياحة التراثية والطبيعية، مع التركيز على القرى المحيطة والمواقع الأثرية، مشيرًا إلى جهود حماية التراث الفلسطيني من مصادرة الاحتلال، مثل إغلاق 1800 دونم في سبسطية والمسعودية وسكة الحجاز.

وأكد الحايك على أهمية التعاون بين الجهات المحلية والدولية للحفاظ على التراث وتطوير قطاع السياحة، بما يعكس صورة فلسطين الآمنة والمفتوحة لاستقبال السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.

شارك هذا الخبر!