الداخل الفلسطيني – PNN - أصدر المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، برئاسة الأستاذ الدكتور مشهور فواز، بيانًا شديد اللهجة ردًا على مقترح القانون الجديد الذي يدفع به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ورئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست تسفيكا فوغل، والذي يهدف إلى تشديد الرقابة على مكبرات الصوت في المساجد، بذريعة ما يُسمّى الإزعاج.
وأكد المجلس في بيانه أن هذه الخطوة تعكس حجم الحقد والعنصرية، مشددًا على أن شعيرة الأذان ستبقى مرفوعة رغم كل محاولات الإلغاء أو التضييق، وأن المساس بها يُعد اعتداءً مباشرًا على حرية العبادة والهوية الدينية للمسلمين.
وانتقد رئيس المجلس، الدكتور مشهور فواز، ما وصفه بتناقض المعايير لدى بن غفير وحزبه، مشيرًا إلى تجاهلهم للمخاطر الحقيقية التي يعاني منها المجتمع، وفي مقدمتها السيارات المفخخة والقنابل وجرائم القتل اليومية التي تروّع الأطفال وتقض مضاجع الأهالي في البلدات العربية، دون أن تُعدّ، بنظرهم، مصدر إزعاج أو إرهاب.
وأضاف فواز أن من أعمى الحقد قلبه يرى في نداء الصلاة الذي يبعث الطمأنينة قلقًا وإزعاجًا، بينما يغض الطرف عن إرهاب العصابات المنظمة، معتبرًا أن ذلك يكشف البعد التحريضي والسياسي للمقترح.
وفي سياق بيانه، استشهد الدكتور فواز بآية قرآنية للرد على محاولات منع الأذان، مقتبسًا قوله تعالى: ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، مؤكدًا أن مصير هذه المحاولات هو الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة.
وختم المجلس الإسلامي للإفتاء بيانه بالتأكيد على أن جميع محاولات خفض صوت الأذان أو تقييده ستفشل أمام صمود الناس وتمسكهم بهويتهم الدينية، وجاء في ختام البيان: سيبقى الأذان مرفوعًا ما دامت السماوات والأرض، فالله أكبر مهما علا الظالم وتجبر»، في رسالة واضحة إلى المستويين السياسي والأمني بأن هذا الملف يشكل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.