بيت لحم / PNN/ زار رئيس اساقفة المانيا جورج باتزيلنك و وفد من الكنائس الالمانية مخيم الدهيشة للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني من جهة وللاطلاع على واقع الحياة في بيت لحم ومخيم الدهيشة ضمن جولته الى فلسطين.

وكان في استقبال الوفد القيادي الفلسطيني محمد خليل اللحام “ابو خليل”عضو المجلس المركزي ومحافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا والنائب البطريركي وليم الشوملي ورئيس بلدية بيت لحم ماهر قنواتي ونائب المحافظ داوود الحمري ورنا ملحم مدير مكتب الرئيس بمحافظة بيت لحم والشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم ومدير مكتب دائرة شؤون اللاجئين في الجنوب نادر فرج وعدد من ممثلي المجتمع التلحمي ورؤوساء اللجان الشعبية في مخيمات عايدة والعزة والدهيشة وممثلي الفصائل الوطنية وحشد من اهالي المخيم.

سياسيا ودينيا رأى الفلسطينيون في هذه الزيارة وفي هذا الوقت أهمية كبيرة فهي تأتي للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني عموما وبيت لحم على وجه الخصوص للتعبير عما تقوم به إسرائيل من جرائم.

وعبر  رئيس اساقفة المانيا في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN عن شعوره بالصدمة والافتخار بقدرة الفلسطينين على الصمود وتحدي الظروف الصعبة مشيرا الى انه كان يتوقع ان يرى شعبا مكسورا بعد كل ما سمعه من المسؤولين عما واجهه الفلسطينيون لكنه شاهد شعبا له ارادة وقدرة على الصمود والتحدي.

وكان رئيس اساقفة المانيا قد قال في كلمته خلال استقباله بمخيم الدهيشة ان وجوده هنا يشكل لحظة تاريخية له كونه موجود في مكان ميلاد السيد المسيح حيث مؤكدا ان لكل انسان و ان لكل مواطن الحق في العيش بحرية وكرامة في مدينة بيت لحم التي وجهت رسالة لكل العالم باحتفالاتها بالاعياد.

وقال رئيس اساقفة المانيا صحيح نحن نعيش بعيدا عن الارض المقدسة لكنكم في عقولنا وقلوبنا ولذلك قررنا ان ناتي اليوم اليكم لنستمع لما تواجهونه من مصاعب حياتية كما واشار الى ان مجمع البطاركة والكنائس في المانيا قرر ان الشعبين يجب ان يعيشا بحرية من خلال حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.

وعن نموذج الحياة المشترك في بيت لحم وفلسطين قال رئيس اساقفة المانيا ان الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين يعيشون بحب وتاخي وهم يمثلون نموذج تعايش لكل دول العالم كما اشار الى ان اجيال مخيم الدهيشة لم تفقد الامل وشدد على مطالبتهم بعدم فقدان الامل مشددا على ان زيارته للمخيم هي للاستماع للاهالي وممثلي المخيم مطالبا اياهم بعد فقدان الامل وترك ارضهم.

و خاطب الضيف الالماني الكبير الاطفال والشباب في مخيم الدهيشة  بالقول لهم انهم مستقبل فلسطين شاكرا اياهم على هذا الاستقبال معربا عن ثقته بانهم سيواصلون طريق المستقبل

محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا قال ان لهذه الزيارة لمخيم اللاجئين هو دلالة ان هذا الشعب له حقوق وطنية وتاريخية على ارض و وطنه ويحق له ان يعيش كباقي شعوب الارض بحرية وسلام واستقرار.

واضاف محافظ بيت لحم ان ما يتعرض له شعبنا اكثر من كارثة حيث القتل والتدمير وهدم البيوت حتى مدينة مهد السيد المسيح لم تسلم من اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي اليومية من اغلاق وحصار واقتحامات وقتل للاطفال واعتقالات ومصادرة الاراضي.

كما قال المحافظ ان شعبنا قرر الاحتفال بالعيد في رسالة امل من شعبنا ننتزع جزء من الفرح رغم الماسي والالام التي نتعرض لها وهي رسالة للعالم بان يقف مع الحق والحقوق الفلسطينية حيث ارسلت بيت لحم رسائلها باضاءة الشجرة واستقبال البطريرك مؤكدا ان المدينة امنة رغم كل المعيقات الاسرائيلية حيث يتحكم الاحتلال بكل المداخل.

و في ختام حديثه خاطب المحافظ  ابو عليا الضيف بالقول ان الاحتلال يرتكب جرائم في بيت لحم ويستهدفها لكنها ستبقى صامدة بدعم المؤمنين.

اما القيادي الفلسطيني ابو خليل اللحام عضو المجلس المركزي فقد اشار الى ان استقبال غبطة رئءيس اساقفة المانيا تمثل فرح ياتي في اعياد الميلاد حيث تحظى الزيارة بترحيب فلسطيني رسمي وشعبي خصوصا من ابناء المخيمات.

و نقل اللحام تحيات الرئيس محمود عباس للضيف وقال انها تمليء شعبنا بالامل والطموح ما بعزز بقائنا في ارضنا ارض السيد المسيح مشيرا الى ان زيارته تمثل رسالة دعم تعبر عنها مواقفكم كما ثمن الاعتراف الالماني بالدولة الفلسطينية كما ثمن اعتراف الكنائس الالمانية بالحقوق الفلسطينية".

وخاطب الضيف قائلا :" قدومكم خير كما هي امطار الخير لفلسطين على الرغم من ان المحافظة منكوبة".

و اشار اللحام الى معاناة و واقع فلسطين التي تعيش الالم والقتل والحصار وحرب الابادة كما تحدث عن واقع المخيمات اللاجئين ليس في بيت لحم لوحدها هذا بالاضافة الى اطلاعه على واقع القثرى والمدن التي يتهددها الاستيطان واعتداءات المستوطنين والاقتحامات ومصادرة الاراضي وسرقة المياه كما تحدث عن معاناة الاسرى الفلسطينين وذويهم معربا عن امله ان تساهم هذه الزيارة بالتخفيف عن معاناة ابناء شعبنا.

واكد القيادي اللحام ان محافظة ومدينة بيت لحم ستبقى نموذج للتاخي الاسلامي المسيحي ونموذج محبة رغم كل المحاولات التي تسعى لضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني مشددا على ان احتفالات الاعياد الميلادية المجيدة نموذج واضح على هذا التاخي.

بدورهم قدم مجموعة من اطفال مخيم الدهيشة رسائل سلام ومحبة باللغة الالمانية للضيف والوفد المرافق له حيث تضمنت هذه الرسائل ما يعيشه شباب فلسطين من اضطهاد وملاحقة والم و معاناة واستهداف لحقهم في العيش بسلام وحرية.

واكدت الكلمات على الانجيل والقران يدعوان للحفاظ على كرامة الانسان وحمايته وتوفير حياة كريمة مشيرين الى ان بيت لحم شكلت وتشكل نموذج حياة مشتركة ومحبة لكن هذه الحياة تواجه مصاعب حياتية بفعل الاحتلال الاسرائيلي الدي يسعى لقتل الحياة الفلسطينية معربين عن املهم من الضيف ان يحمل رسائل فلسطين الى المانيا والعالم لتحقيق السلام الذي نستحقه جميعا.