الشريط الاخباري

جمعية الرواد تنفذ تبادلاً شبابيًا لتعزيز قيادة الشباب ورفع وعيهم بحقوق الإنسان في المخيمات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 31-12-2025 | محليات
News Main Image

بيت لحم /PNN / نفذت جمعية الرواد للثقافة والفنون تبادلاً شبابياً حقوقياً  ضمن برنامج الاستثمار في حقوق الإنسان، في منطقة برية دار صلاح شرق بيت لحم، بمشاركة أكثر من عشرين شاباً وفتاة من مخيمات شمال الضفة الغربية، شملت مخيمات جنين وطولكرم، إلى جانب مخيمات بيت لحم: الدهيشة، العزة، وعايدة.

وجاء هذا التبادل في وقت تشهد فيه مخيمات اللاجئين أوضاعاً إنسانية وسياسية معقدة، في ظل استمرار الانتهاكات، وتزايد حالات النزوح، وتراجع الاهتمام الإعلامي بقضايا المخيمات، الأمر الذي يضاعف من التحديات التي تواجه فئة الشباب، ويحد من قدرتهم على إيصال صوتهم والدفاع عن حقوقه.

وامتد التبادل على مدار ثلاثة أيام، وشكّل مساحة مفتوحة للحوار والتفاعل بين شباب المخيمات من مناطق جغرافية مختلفة، حيث ركز البرنامج على تعزيز الوعي الحقوقي لدى المشاركين، وتمكينهم من أدوات المناصرة وصناعة التغيير المجتمعي، وربط المعرفة النظرية بالواقع اليومي الذي يعيشه اللاجئون.

وتضمن البرنامج جلسات تدريبية وتفاعلية تناولت حملات الضغط والمناصرة على المستويين المحلي والدولي، وأوضاع النازحين في ضوء القانون الدولي والقرارات الأممية، إضافة إلى مناقشة دور الشباب في الدفاع عن حقوق الإنسان، وسبل تحويل المبادرات الفردية إلى عمل جماعي منظم يخدم قضايا المخيمات.

كما شمل التبادل محطات تناولت التاريخ الفلسطيني وبناء السردية الوطنية، وقضايا الاستعمار والعنف المبني على النوع الاجتماعي، إلى جانب ورش عمل عملية خُصصت لتصميم مبادرات مجتمعية شبابية، انطلقت من احتياجات المخيمات، وسعت إلى تقديم أفكار قابلة للتطوير والتنفيذ على أرض الواقع.

ولم يقتصر البرنامج على الجانب المعرفي، بل تخللته فقرات ثقافية وعروض أفلام ونقاشات مفتوحة، أسهمت في تعميق البعد الإنساني للتجربة، وتعزيز روح التضامن والانتماء، وخلق حالة من التفاعل الإيجابي بين المشاركين.

وأكدت جمعية الرواد أن هذا التبادل يأتي في إطار رؤيتها الرامية إلى الاستثمار في طاقات الشباب الفلسطيني، واعتبارهم شركاء أساسيين في الدفاع عن الحقوق، ونقل معاناة المخيمات إلى الفضاء العام، لا سيما في ظل غياب التغطية الإعلامية الكافية لما يجري داخل هذه التجمعات.

وفي ختام التبادل، عبّر المشاركون عن أهمية هذه التجربة، مشددين على أن مثل هذه البرامج تفتح أمام الشباب آفاقاً جديدة للفهم والعمل، وتسهم في بناء جيل واعٍ بقضاياه، وقادر على تحويل المعرفة الحقوقية إلى أدوات فعل ومناصرة تخدم مجتمعه.

 

شارك هذا الخبر!