الشريط الاخباري

البيرة: اعتصام أمام الصليب ودعوات لمساندة الأسرى المضربين

نشر بتاريخ: 25-10-2016 | أسرى
News Main Image

رام الله/PNN- اعتصم عشرات المواطنين بمشاركة رسمية وشعبية، إلى جانب عائلات الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام والأسرى المرضى، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن أبنائهم، وإسقاط قانون الاعتقال الإداري.

وحمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام وهم مجد أبو شملة، وأنس شديد، وحسن ربايعة، وأحمد أبو فارة، كذلك المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى.

وأشار إلى أن هؤلاء الأسرى يخوضون معركة الأمعاء الخاوية حتى يسقط الاعتقال الإداري التعسفي المفروض على الأسرى، منوها إلى ضرورة استمرار الفعاليات الجماهيرية والشعبية لمساندة الأسرى حتى لا يشعروا أنهم وحدهم في هذه المعركة.

وتحدث قراقع حول الأسرى المرضى، مشيرا إلى أن حياة العشرات من الأسرى باتت مهددة بالخطر، وعلى رأسهم خالد الشاويش وناهض الأقرع ومعتصم رداد وغيرهم الكثير، في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن التحركات الجارية على الأرض غير كافية في ظل استمرار حرب الاحتلال على الإنسان والأرض، وممارسة عصابات الاحتلال التنكيل بحق أبناء شعبنا.

وقال إن الفصائل مدعوة لعمل استراتيجية شاملة للتصدي ومقاومة جرائم هذا الاحتلال من خلال برنامج مقاوم، لافتا إلى أن الفصائل أجمعها في سجون الاحتلال اجتمعت لبلورة عمل جماعي كامل داخل السجون من أجل مواجهة السياسة الإسرائيلية بحقهم، وفي المقابل فإن المطلوب من أبناء شعبنا دعم هذا التوجه ومساندته ونصرته.

وطالب فارس جماهير شعبنا بالخروج عن الفعاليات المألوفة في دعم الأسرى وتوسيع نطاق هذه الفعاليات.

بدوره، أشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إلى أن الاحتلال ممعن في سياسته ليس ضد الأسرى فقط، إنما ضد الإنسان الفلسطيني وأرضه من خلال استمرار أعمال الهدم والاستيطان، وبناء المستوطنات.

ولفت إلى أن البعد الأخلاقي المتدني للاحتلال وصل إلى حد نظر المحكمة العليا الإسرائيلية في إبقاء مدرسة الخان الأحمر أم هدمها، مشيرا إلى أن شعبنا مستمر في مقاومة قرارات الاحتلال الجائرة حتى تحقيق دولته المستقلة.

وفي كلمة الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أكد مقرر الهيئة حلمي الأعرج، أن هذه الوقفات والفعاليات مستمرة ومتواصلة، للتضامن مع كل الأسرى مع التركيز على قضية الاعتقال الإداري.

مسؤول الحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسير مجد أبو شملة عرفات عمرو قال: إنه ومن اليوم الأول لإعلان الأسير مجد (23 عاما) إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، تكاتف الجميع في بلدته يعبد من أجل إيصال رسالته ومساندته ودعمه، داعيا لتعميم هذه التجربة على كافة المدن الفلسطينية، حتى يستمر المجتمع بدعم الأسرى.

وحول الوضع الصحي للأسير مجد المضرب عن الطعام منذ 21 يوما، قال عمرو إنه بات يعاني من أوجاع، وبدأت تظهر عليه علامات الخطر.

وعبر أمين سر حركة فتح في إقليم بريطانيا حامد أبو عادل، عن موقف الجاليات الفلسطينية في أوروبا الداعم والمساند للأسرى، مشيرا إلى أن الحكومة الاسكتلندية عبرت عن استعدادها لتقديم العلاج للأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال.

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم حملة تشمل مناصرين من برلمانيين وغيرهم للقضية الفلسطينية، وتفعيل دعمهم لقضية الأسرى خاصة المضربين، كذلك للأسير المريض متوكل رضوان والمحكوم 22 عاما.

وناشد والد الأسير المضرب حسن ربايعة في كلمته المؤسسات للعمل بفاعلية لإنقاذ حياة الأسرى، كما ناشد وسائل الإعلام بتسليط الضوء على معاناتهم وأخذها على محمل الجد بعيدا عن الفصائلية والحزبية.

وتخوض الأسيرة المحررة ثورة حمور إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، وفي كلمة مقتضبة عبرت خلالها عن فخرها بما يقوم به الأسرى، مؤكدة استمرار إضرابها حتى يحقق الأسرى مطالبهم.

وشدد أحمد أبو شملة شقيق الأسير مجد، على أن شقيقه بات لا يقوى على الحراك، مشيرا إلى أن مجد تعرض لتحقيق قاسٍ استمر طيلة 51 يوما، قبل أن يحول للاعتقال الإداري الذي تم تجديده أكثر من مرة.

ورفع المشاركون في الاعتصام صور الأسرى المضربين، والشعارات واللافتات الداعمة لصمود الأسرى.

شارك هذا الخبر!