الشريط الاخباري

تبدأ حريتي عند نهاية حريتك

نشر بتاريخ: 04-12-2016 | أفكار
News Main Image

بقلم/ سمير دويكات

الذي اعرفه ومتأكد منه انه لو طبق هذا الشعار الذي يعتلي هذه الكلمات لكان وضعنا في عالمنا العربي وفي فلسطين لوزا كما يقال، وغيابه سببا في عدم تنظيمنا وتقدما والفساد والمحسوبية وغيرها من الأمراض التي تعصف بمجتمعاتنا ومؤسساتنا وكل أمور حياتنا.

نعم لو طبق مبدأ حريتي عند نهاية حريتك أنت لكان كل شخص على قدر كبير من الالتزام والحرية والتطبيق السليم لكل شيء، مثلا السيارات المركونة في الشوارع دون وجه حق أو التزام بالقانون هي سبب مأساة مدننا التي ليس فيها التنظيم الكافي مما يؤشر على فشل الجميع، عندما تحتاج لتدخل نابلس من وسطها ولا تستطيع إلا بعد وقت أنت ليس بحاسبه وفقط لان سيارات واقفة على جنبات الشوارع وان خطة المرور ليست كافة فأنت أمام ناس وقادة مؤسسات فاشلون وعذرا على هذا المصطلح لأننا لن نستمر في المجاملة على حساب الوطن والمواطن والي مش عاجبه يشرب من بحر غزة، وفي كل المدن نفس الشيء.

ليعلم الجميع أن دستورنا فيه كل الحق في التطبيق وهو ما يمكن فيه من منح كل الحقوق لكل الناس بنفس القدر، ولكن الأنانية والفوقية وغيرها من الأمراض هي التي تحرك أنفسنا.

نفس الشيء بالنسبة للعواجيز الذي انتهت أفكارهم ونضبت ولم يعد منهم فائدة لماذا لا يتركوا لنا نحن الشباب مجال لتولي المناصب وقيادة الدفة ونحن اقدر منهم، لماذا في بعض المؤسسات وحتى الخاصة يتم تمديد لأشخاص بلغوا فوق سن الستين سنة، وهم فاشلون في مؤسساتهم وعليهم العلامات السيئة الكثيرة؟ ويعملون فيها كأنها مزارع خاصة لأهاليهم، فالكل عليه أن يعلم أن حريته لها حدود لان حرية الآخرين كذلك لها احترام.

اعرف حقك واعرف واجبك، وامنح واجبك كما ترغب أن تأخذ حقك. وستبقى فلسطين اكبر من الجميع، ومن له خيرا باق ومن له شرا إلى زوال.

شارك هذا الخبر!