الشريط الاخباري

جيش الاحتلال يطلق حملة لتجنيد الشبان البدو والمسيحيين

نشر بتاريخ: 31-12-2016 | قالت اسرائيل
News Main Image

القدس/PNN- قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، ان الجيش الاسرائيلي بدأ في الشهر الأخيرة حملة لتجنيد الشبان البدو والمسيحيين في الخدمة العسكرية، شملت ارسال برقيات بهذا الصدد الى الشبان. وتحمل البطاقة توقيع رئيس قسم التخطيط وادارة القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي، العميد عران شيني، والذي يدعو الشبان للتطوع في الخدمة العسكرية.

ويعد شيني الشبان البدو "بضمان تمكينهم من الخدمة في مختلف المسارات والمناصب، التي تقدم مساهمة للجيش الاسرائيلي ولهم بشكل شخصي"، على حد تعبيره. وكتب، أيضا: "ان تطوعك للخدمة العسكرية هو الطريق لكي تقدم وتسهم للدولة ولنفسك، ولكن، ايضا، لكي تحصل على المقابل. يسرني رؤيتك تتطوع لخدمة الدولة في الجيش الاسرائيلي والتبرع للدولة من خلال تطوير نفسك وقدراتك".

وحسب معطيات الجيش فان التوجه الى الشبان البدو يحقق التغيير بعض الشيء، فقد تم في هذه السنة تجنيد حوالي 80 شابا بدويا بناء على طراز الخدمة الجديد، بينما تم في 2015 تجنيد 357 بدويا، من بينهم 100 شاب من النقب. وفي محاولة لزيادة عدد المتجندين البدو يقترح الجيش زيادة راتبهم.

لكن الشبان في المجتمع البدوي ينظرون بعين الشك الى هذا التوجه. فقد توقع الكثير من الشبان البدو الذين خدموا في الجيش الاسرائيلي  بأن تمهد الخدمة الطريق امامهم للاندماج في المجتمع الاسرائيلي، لكن هذا الأمر لا يزال بعيدا عن الواقع حسب ما قال العديد منهم. ومن بين هؤلاء الرقيب اول خالد الجعار الذي قال: "اعتقدت انه في اللحظة التي سأعطي فيها من نفسي، فانني سأحصل على مقابل، سأحصل على حقوق اكثر، لكن الأمر ليس كذلك. فانت لا تحصل على ما يحق لك، ويتواصل التمييز ضدك، وترى قطاعك يعاني".

كما قرر الجيش استئناف ارسال برقيات التجنيد الى الشبان المسيحيين، كما فعل في 2014، علما انه حتى ذلك الوقت كان على الشبان المسيحيين الذين يرغبون في الخدمة التوجه بأنفسهم الى سلطات الجيش. لكنه تم في السنة التالية وقف التوجه الى الشبان المسيحيين بسبب عدم التجاوب بشكل ملموس، حسب ما قاله مصدر عسكري.

ويدعي الجيش الاسرائيلي ان الشبان المسيحيين يختلفون الى حد معين عن المتحدثين الاخرين باللغة العربية في اسرائيل، ولذلك فان قسما منهم معني بالانخراط في الجيش. وقال ضابط في الجيش انه يلاحظ في السنوات الاخيرة انخفاض عدد المتجندين المسيحيين، "لأنهم يعيشون في قرى مختلطة ولا نملك منصة للوصول اليهم" حسب اقواله.

وفي محاولة لتحسين التوجه، تعد وزارة الامن خطة تركز على تجنيد الشبان المسيحيين، يجري في اطارها التفكير بانشاء اكاديمية عسكرية تعد الشبان المسيحيين للخدمة. كما ينوي الجيش انشاء مركز معلومات، على شاكلة مكتب تجنيد صغير في حيفا والناصرة ومعالوت، للتواصل مع الشبان المسيحيين.

شارك هذا الخبر!