الشريط الاخباري

تقرير: هكذا بنت إسرائيل علاقات مع صحفيين في كل الدول العربية

نشر بتاريخ: 17-01-2017 | قالت اسرائيل
News Main Image
بيت لحم/PNN- يشرح الموقع الإسرائيلي كيف تبدأ العلاقة مع الصحفيين العرب من خلال التواصل عبر الفايسبوك أو كتابة تعليق على مقال لهم لتتطور العلاقة وصولاً إلى المراسلة الخاصة عبر البريد الإلكتروني فالتواصل الهاتفي. وعندما ينجح المعني في الحصول على ثقة الصحفيين، يعرض عليهم زيارة إسرائيل والتعرّف إليها عن قرب. يقول كعيبة "هناك علاقة مباشرة بيني وبين صحفيين في كل دولة عربية تقريباً".
تتكتم إسرائيل على الإعلان عن الوفود العربية التي تزورها حرصاً على استمرار التعاون
كشف موقع إسرائيلي عن زيارات قام بها صحافيون وشبان عرب من دول مختلفة إلى إسرائيل مشيراً إلى أن إبقاءها قيد الكتمان هو جزء من السياسة التي تتبعها وزارة الخارجية الإسرائيلية حرصاً على استمرار التعاون مع هؤلاء. الكشف عن هذا الجانب من التطبيع مع إسرائيل جاء في سياق تحقيق لموقع "المصدر" الإسرائيلي حول قسم "الدبلوماسية الرقمية" الذي يعدّ بمثابة الذراع الإسرائيلية للتواصل مع الشباب في العالم العربي. وتضمن التحقيق مقابلات مع مسؤولين في هذا القسم العربي التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية الذي افتتح قبل خمس سنوات حول كيفية عملهم انطلاقاً من العدد المتزايد لمستخدمي الانترنت في العالم العربي والذي وصل إلى 145 مليوناً من بينهم 80 مليوناً يستخدمون الفايسبوك. أرقام تستند إليها إسرائيل لنسج علاقات مع الشباب العربي من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمة خطاباً يهدف إلى "تحسين صورة إسرائيل" في أوساط هؤلاء. وينقل الموقع عن الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية حسن كعبية قوله "قبل 10 سنوات لم تربطنا أية علاقة بالناس في العالم العربي. لم نكن نعلم حتى ماذا يُكتب في صحفهم. ومن المثير للدهشة كيف أصبحنت تربطنا علاقة مباشرة مع الناس اليوم، فنحن نتجاوز الحكومات والإعلام ونصل مباشرة إلى المواطن العربي" على حد تعبيره. وبالرغم مما يعتبره الإسرائيليون اختراقاً هاماً لبيئة الشباب في العالم العربي إلا أن هناك جانباً يبقى غير قابل لتشاركه مع المتصفحين، ذاك المرتبط بنشاط القسم لإحضار وفود من الصحفيين وشخصيات عربية إلى إسرائيل. وفي هذا السياق ينقل الموقع الإسرائيلي عن كعيبة قوله ""نرغب جداً في مشاركة علاقاتنا مع أشخاص من الدول العربية، وزيارات صحفيين وأشخاص إلينا، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي إذا كتبناها عنهم، فستشكّل خطراً على حياتهم، وعلى الأشخاص الذين يشاركون في ذلك ويوقف التعاون بيننا. تحدث أمور كثيرة يحظر علينا التحدث عنها".
View image on Twitter
شرح الموقع كيف تبدأ العلاقة مع الصحفيين العرب من خلال التواصل عبر الفايسبوك أو كتابة تعليق على مقال لهم لتتطور العلاقة وصولاً إلى المراسلة الخاصة عبر البريد الإلكتروني فالتواصل الهاتفي. وعندما ينجح المعني في تحقيق ثقة الصحفيين، يعرض عليهم زيارة إسرائيل والتعرّف إليها عن قرب. يقول كعيبة "هناك علاقة مباشرة بيني وبين صحفيين في كل دولة عربية تقريباً. لديّ صديقان من الكويت تعرّفت عليهما، يكتب أحدهما في "الوطن العربي". نتراسل كثيراً، وهو يكتب كل يوم عموداً، يعكس في أحيان كثيرة موقفاً إسرائيلياً. لم نلتقِ أبداً مباشرة، ولكني نظمت لقاء بينه وبين ممثّلة إسرائيل في الولايات المتحدة. بعد أن التقى بها اتصل بي وقال لي مازحاً "إنها جميلة ولطيفة، أين ذيلها؟ ظننت أنّ هناك لدى كل الإسرائيليين ذيلاً".
وبحسب الموقع فإن الزيارات التي ينظّمها كعبية للبعثات العربية إلى إسرائيل تحظى جميعها بخدمة VIP وتموّلها الحكومة بالكامل. وقال كعيبة إنه حتى الآن "زارت إسرائيل بعثات من العراق، مصر، المغرب، الأردن، تونس، وحتى صحافيون أكراد من سوريا. ووصلت وفود أيضاً من شبان عرب يعيشون في أوروبا، معظمهم صحافيون، طلاب جامعيون أو محامون" كاشفاً أنه يزور وفد عربي حالياً إسرائيل لكنه امتنع عن ذكر هويته، قائلاً "يمكن التحدث عن ذلك بعد عودتهم فقط". وبالرغم من أن من يزور إسرائيل ليس مستعدّاً لإجراء مقابلة والحديث عن الزيارة، لكن الجميع، دون استثناء، يتصلون بالمسؤول في الخارجية الإسرائيلية عندما يعودون إلى أوطانهم، يشكرونه و"يعبرون عن دهشتهم بعد أن تعرّفوا إلى الوجه الآخر لإسرائيل".
المصدر: الميادين.

شارك هذا الخبر!