الشريط الاخباري

الخارجية: تصريحات نتنياهو من الصين حول الإستيطان تعكس حالة قلق

نشر بتاريخ: 22-03-2017 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع العراقيل أمام الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات جادة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وذلك عبر تمسكه بالإستيطان وتسمينه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها. وفي السياق يركز نتنياهو في تصريحاته ومواقفه المعلنة على الإستيطان ويوظف إمكانياته وعلاقاته ومهاراته في العلاقات العامة، وقدرته على الإقناع في محاولة للتأثير على مواقف الدول والمنظمات الدولية عامةً، وعلى الموقف الأمريكي بشأن الإستيطان خاصة، سواء من خلال استمرار عمليات مصادرة الأرض الفلسطينية لصالح الإستيطان ومحاولات فرضه كأمر واقع على المسؤولين الدوليين، أو عبر سيل من التصريحات والمواقف المعلنة التي تسعى لفرض الموقف الإسرائيلي من الإستيطان على المحادثات الإسرائيلية الجارية في واشنطن، كما صرح نتنياهو بذلك من الصين قائلاً: ( إن قضية البناء الإسرائيلي في الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر في القدس ليست جزءاً من المفاوضات مع الإدارة الأمريكية لتقييد النشاط الإستيطاني ).

وأكدت الوزارة مجدداً أن الإستيطان برمته غير شرعي وغير قانوني وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وإذ تتابع باهتمام بالغ محادثات الوفود الإسرائيلية والأمريكية التي تحاول التوصل إلى تفاهمات أو ضوابط بشأن المستوطنات، فإنها تؤكد أن بلورة موقف أمريكي واضح بخصوص الإستيطان سيكون هو المفتاح الذي يحدد ليس فقط طبيعة العلاقة الإسرائيلية الأمريكية وإنما أيضاً العلاقة الأمريكية العربية، وهو أيضاً بنفس الطريقة المؤشر الحقيقي لإتجاهات العلاقة الفلسطينية الأمريكية.

بينما الأبواب مفتوحة للإسرائيليين للتواصل مع إدارة الرئيس ترامب، وتحديداً مع مستشاره للمفاوضات الدولية جرينبلات، تواصل الدبلوماسية الفلسطينية تحركها ضمن ما هو متاح مع جميع الجهات ذات الصلة والتأثير، بهدف التحذير من مخاطر الإستيطان وتداعياته الكارثية على حل الدولتين وفرص تحقيق السلام، وفي المقدمة من تلك الجهات الدول العربية الشقيقة خاصة مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وبالذات قبيل لقاء قادتهما مع الرئيس الأمريكي ترامب. ترى الوزارة أن اللحظات والأيام الحالية والقادمة ستكون حاسمة لإحداث التأثير المطلوب على صياغة الموقف الأمريكي من الإستيطان، وعليه تعمل الوزارة جاهدة لإستغلال جميع القنوات غير المباشرة والإستفادة منها، بما في ذلك الإعلانات والتصريحات الصحفية التي تصدرها للتأكيد مراراً وتكراراً على الموقف الفلسطيني من الإستيطان، والمنسجم مع القرارات الدولية والقانون الدولي.

شارك هذا الخبر!