بيت لحم/PNN- اعتصم اهالي الطفل فادي جورج شطارة الذي توفي بسبب الاهمال الطبي امام مستشفى بيت جالا الحكومي ومجموعة من النشطاء الحقوقيين،وممثلي مؤسسات المجتمع صباح اليوم السبت، احتجاجا على استمرار الاهمال بحق المواطنين.

ورفع المشاركين في الوقفة الاحتاجية لافتات تطالب باستقالة وزير الصحة ومحاسبة كل من يثبت تورطه بملفات الاهمال الطبي خصوصا في قضية الطفل فادي شطارة.

وفي هذا الاطار قال الناشط الحقوقي جبرا الشوملي في حديث مع PNN أن الاعتصام اليوم يهدف الى المطالبة بتطوي المؤسسات الحكومية الصحية، مشيرا الى انه لا يهدف الى الاساءة او التعميم ضد وزارة الصحة الفلسطينية، وانما السعي الى الارتقاء بالواقع الحالي حيث يتوجب على وزارة الصحة ان تقوم بتغيرات جوهرية لتحويل هذه المؤسسة لمؤسسة قادرة على تقديم الخدمات للمواطن على اكمل وجه.

وأكد الشوملي أن الاستمرار في الاهمال الصحي يزيد من لجوء المواطنين الى مؤسسات غير وطنية مضيفا ان المطلوب هو معاقبة حقيقية لكل مسؤول لتلقي الدرس المناسب، اضافة الى الارتقاء في الاجهزة والكادر الطبي، والمتابعة الجدية من المسؤولين والاطباء الفلسطينين، مشددا على ان تراكم سلسلة الاخطاء وعدم وضع حد لها يتحمل مسؤوليتها المباشرة وزير الصحة، لان هذه الاخطاء التي ادت لاكثر من حالة وفاة.

وقال الشوملي ان احد اهم مطالب المشاركين بوقفة اليوم هي استقالة وزير الصحة لانه هو المسؤول المباشر عن تسيير النظام الصحي.

من جهته قال الناشط الشبابي و رئيس اللجنة التنسيقية العليا للجان المقاومة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان منذر عميرة أن هذه الوقفة اليوم بمثابة رسالة لوزير الصحة الذي وعد بتحسين الاداء الصحي في السابق وانه انتظر لوقوع حالة وفاة هي وفاة الطفل فادي شطارة حيث قام بالعمل على الاعلان عن سلسلة قرارات متاخرة كان بالامكان تنفيذها مسبقا.

واكد عميرة ان الاجراءات التي اعلن عنها غير كافية وانها بحاجة لان يتم تطبيقها فورا حتى يشعر الموان بتغيير مشددا على ان هذه الاجراءات لا تغني عن مطلب استقالة او اقالة وزير الصحة حتى يتمكن المواطن الفلسطيني من الشعور انه يحصل على على كافة حقوقه.

وقالت والدة الطفل فادي ان الاطباء اخروا تقديم العلاج اللازم للطفل في البداية، وبعد تدهور حالته تم تحويله للمستشفى، الا ان امكانيات المستشفى المحدودة عرقلة في علاج الطفل، مما ادى الى تدهور وضعه الصحي ومفارقته الحياة بعد سلسلة اجراءات طويلة ومتاخرة ساهمت بوصول فادي الى حالة الوفاة والموت السريري حيث ان قرار تسريح الطفل واعادته لمنزله وعدم القيام بالاجراءات له وتصويره كانت السبب في الوفاة.

بدوره قال والد الطفل فادي ان الوقفة اليوم هي وقفة حضارية برغم حالة الحزن والالم التي تعيشها العائلة واهالي بيت لحم عموما مشيرا الى انها تهدف الى ارسال رسالة الى الرئيس محمود عباس بضرورة العمل على عناية ابناءه واطفاله اطفال فلسطين وانهاء حالة الفوضى واللامبالاة اتجاههم في المؤسسة الصحية .

وقال والد الطفل فادي انه يرسل رسالة للرئيس بضرورة الضغط على وزير الصحة من اجل تحمل مسؤولياته اتجاه ابناء شعبنا الفلسطيني لانه من غير المقبول ان يبقى الوضع على ما هو عليه.

بدوره قال المحامي انطون سلمان عضو نقابة المحامين الفلسطينين ان الوقفة تحمل رسائل مختلفة اهمها ضرورة تحميل المسؤولية لمن اخطا لان هناك خطا طبي واضح في التعامل مع الطفل فادي فيما الرسالة الثانية هي رسالة مطالبية بضرورة تحسين الخدمات الصحية والطبية في مستشفى بيت جالا وضرورة ان يتحمل كل مسؤول مسؤوليته لان الحديث يدور هنا عن ارواح شعبنا الفلسطيني.

واشار سلمان الى اهمية مراجعة شاملة ودقيقة لواقع المستشفى وضرورة تنفيذ اجراءات تطوير الخدمات في اكثر من مجال اهمها تطوير الكوادر البشرية وثانيها تزويد المستشفى بالمعدات والامكانيات اللازمة .

[gallery link="file" size="full" columns="2" ids="211907,211908,211909,211910,211911"]